كلينتون تحث على بدء محادثات بين كوسوفو وصربيا

أنهت جولتها إلى البلقان وتوجهت إلى بروكسل للمشاركة في قمة «الأطلسي»

هيلاري كلينتون تقف أمام تمثال لزوجها بيل كلينتون الرئيس الأميركي الأسبق في العاصمة الكوسوفية بريشتينا أمس (أ.ب)
TT

حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في ختام جولتها في منطقة البلقان أمس، قادة صربيا وكوسوفو على إجراء محادثات على وجه السرعة. وجددت كلينتون في كوسوفو فحوى تصريحات كانت أدلت بها في بلغراد أول من أمس، وقالت إن المحادثات يجب أن تركز على كل القضايا بدلا من الاقتصار على مشكلة استقلال كوسوفو ورفض صربيا قبول انفصالها. وقالت أيضا إنها تشعر «بالتشجيع» من إعلان رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي بأن كوسوفو «مستعدة» لإجراء محادثات مع بلغراد. وأدلى الرئيس الصربي بوريس تاديتش بإعلان مماثل في وقت سابق. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع تقي: «إن الولايات المتحدة تشعر بالتشجيع إزاء الحوار الذي سيجرى للتغلب على المشكلات».

وكانت كلينتون قد اعترفت في بلغراد بوجود خلافات في وجهات النظر بين صربيا والولايات المتحدة الأميركية حول كوسوفو، قائلة: «لدينا خلافات حول كوسوفو التي هي دولة مستقلة ذات سيادة، ويمكن أن تساهم الولايات المتحدة في تقريب وجهات النظر بين الدولتين لحل المسائل الفنية».

وبعد انتهاء جولتها التي قادتها إلى كل من البوسنة وصربيا وكوسوفو، كان مقررا أن تغادر كلينتون أمس إلى بروكسل لحصول قمة حلف شمال الأطلسي. وقالت مسبقا إنها ستبدأ العمل مع نظرائها من الاتحاد الأوروبي «لبناء الحوار» بين بلغراد وبرشتينا. وأضافت: «هناك عدد من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها خلال العملية التي سنبدأ معالجتها مع زملائنا من الاتحاد الأوروبي والصرب». ولم يتم تحديد تاريخ أو جدول أعمال أو مقر للمحادثات المرتقبة. ومن المقرر أن تركز المحادثات على قضايا مشتركة كالطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم ومكافحة الجريمة المنظمة.

وتعد زيارة كلينتون لكوسوفو الأولى من نوعها، والثانية لمسؤول أميركي كبير منذ إعلان الاستقلال في 17 فبراير (شباط) 2008. وقد حظيت باستقبال كبير، وعلقت صورها على لوحات الإعلانات الكبيرة، ورفع العلم الأميركي إلى جانب علم كوسوفو، كل ذلك مدعوم بعبارات الترحيب والشكر والامتنان. وكان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن قد زار كوسوفو العام الماضي.