إيران تحاكم «5 جواسيس» متهمين بإعطاء معلومات «للأعداء»

18 قتيلا حصيلة انفجار قاعدة الحرس الثوري

TT

أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن خمسة «جواسيس» متهمين «بنقل أخبار إلى الأعداء» سيحاكمون قريبا.

وقال دولت آبادي حسب وكالة الصحافة الفرنسية إن هؤلاء الجواسيس قدموا معلومات كثيرة إلى «أجهزة استخبارات أجنبية» مقابل مبالغ مالية.

ولم يكشف موعد المحاكمة ولا هويات المتهمين بالتجسس الذين يبدو من حديث المدعي أنهم إيرانيون، وقال إن «أحدهم يبلغ من العمر 28 عاما وكان يعمل في مجال هندسة الطيران وأعطى معلومات إلى الأعداء». وأكد أن «رجلا آخر في الثالثة والثلاثين من العمر قدم معلومات تتعلق بنظام القضاء والمعلوماتية في البلاد في حين نقل آخر معلومات تتعلق بالدفاع».

وطلب دولت آبادي من «مسؤولي البلاد لزوم اليقظة لأن الأعداء يسعون إلى الحصول على معلومات مفصلة في كل المجالات». وكان مدعي طهران أعلن في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) اعتقال عدة جواسيس «نوويين» من دون أن يذكر تفاصيل عن عددهم أو هوياتهم.

من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري إيراني مقتل 18 من عناصر الحرس الثوري الإيراني وإصابة 14 آخرين بجروح في انفجار عرضي وقع أول من أمس في قاعدة عسكرية قرب خرم آباد في غرب إيران حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال القومندان يد الله بوعلي نائب قائد الحرس الثوري في محافظة لورستان إن «18 من أعضاء القوة في القاعدة قتلوا في الحادث وجرح 14 آخرون». وأضاف أن «حريقا اندلع في نحو الساعة 11،00 بالتوقيت المحلي (9، 30 تغ) في قاعدة الإمام علي وامتد وبلغ مستودعا للذخائر» مما أدى إلى انفجاره.

على صعيد الملف النووي الإيراني، رفضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تمثل الدول الست الكبرى التي تجري محادثات نووية مع إيران أمس اتهامات إيران بأنها «غير جادة» بشأن إحياء المفاوضات.

وصرحت مايا كوشييانشيك المتحدثة باسم آشتون لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد عرضنا أن نلتقي بهم على مستويات مختلفة، والمرة الأخيرة كانت في نيويورك (على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة). واستعدادنا للقائهم لا يزال قائما». وأضافت: «لم نتلق أي شيء منهم كتابة ردا على عروضنا في الأسابيع الماضية». وكانت طهران ألقت باللوم على آشتون في توقف المحادثات ودعتها لأن تكون «أكثر نشاطا» في السعي من أجل الحوار.

وصرح رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين: «يبدو أن السيدة آشتون أقل نشاطا من سلفها خافيير سولانا». وتمثل آشتون الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا) في المحادثات مع إيران. وقال مهمان باراست: «لقد أعلنا استعدادنا لهذه المفاوضات. ولكن الجانب الآخر لا يتابع حقا أو أنه ليس جادا» بشأن استئناف الحوار.

وقبل أسابيع قليلة تعرضت آشتون إلى انتقادات بسبب عدم مشاركتها في إطلاق المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن مطلع سبتمبر (أيلول). ولكن في ما يتعلق بإيران، قال مصدر إنه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت المشكلة أعمق «فقد رفض الإيرانيون عرض آشتون لإجراء محادثات. فهم لا يرون في آشتون شخصية حاسمة»، حسب ما صرح به دبلوماسي بارز طلب عدم الكشف عن هويته.