باريس تحذر رعاياها في اليمن بعد مقتل فرنسي

أوباما يعتبر «القاعدة» تواصل برنامجا داميا

TT

أوصت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، رعاياها بضرورة مغادرة أزواج وأطفال المغتربين العاملين في اليمن، بعد مقتل مواطن فرنسي بالرصاص في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.

وشن تنظيم القاعدة عددا من الهجمات ضد غربيين وضد الحكومة اليمنية التي أعلنت الحرب على تنظيم القاعدة بجزيرة العرب الذي يتخذ من البلاد مقرا له، بعد إعلانه المسؤولية عن محاولة فاشلة للهجوم على طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول).

وزار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فرنسا هذا الأسبوع لبحث الوضع الأمني في أفقر دولة عربية مع الرئيس نيكولا ساركوزي، بعد مقتل المواطن الفرنسي في تبادل لإطلاق النار خارج مجمع مجموعة «أو إم في» للنفط والغاز.

وقال بيان وزارة الخارجية حسب وكالة الصحافة الفرنسية «في ظل تدهور الوضع الأمني بعد الأحداث الأخيرة في اليمن، نحث المغتربين الفرنسيين على التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر».

وأضاف البيان «مطلوب من الأزواج والأطفال مغادرة الأراضي اليمنية. هذا إجراء وقائي يتخذ بالاتفاق مع الشركات الفرنسية الرئيسية على الأرض، وبعد إخطار السلطات اليمنية». وستواصل السفارة الفرنسية في اليمن عملها بشكل طبيعي.

وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس، أن تنظيم القاعدة يواصل «برنامجا داميا» في اليمن بعد عشر سنوات من الاعتداء على الباخرة الأميركية «يو إس إس كول» التي قتل فيها 17 أميركيا في 12 أكتوبر( تشرين الأول) 2000. وبعد أن وصفه بأنه «اعتداء مشين» أوقع أيضا خمسين جريحا، أشاد أوباما بـ«شجاعة وتضحيات الذين قتلوا في هذا الاعتداء، وكذلك أشاد بعائلاتهم» حسب ما جاء في بيان نشره البيت الأبيض.

وجاء في البيان أن «تنظيم القاعدة يواصل استعمال اليمن وكذلك أماكن أخرى في العالم أرضية لمواصلة برنامجه الدامي، ونحن نواصل العمل بشكل وثيق مع شريكنا اليمني ومع شركاء آخرين للتصدي لتهديد (القاعدة)».

وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نشر الاثنين العدد الثاني من مجلته الإلكترونية «انسباير» باللغة الإنجليزية، والهادفة إلى تشجيع المسلمين الناطقين بالإنجليزية على الانضمام إلى الحركة الجهادية الدولية.

وتعرض المجلة التي تقع في 74 صفحة وتتضمن الكثير من الصور والرسوم وتحمل توقيع «الملاحم ميديا»، وهي الفرع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في شكل حديث وجذاب، شهادات مثل «حياتي في الجهاد» وآيات قرآنية ونصائح عملية للتخطيط لاعتداءات، إضافة إلى مقابلات مع جهاديين أميركيين.

ومن ناحيته، أكد السفير الأميركي الجديد في صنعاء جيرالد فايرستين (الأحد الماضي) التزام واشنطن بمساعدة اليمن على التعامل مع تهديد «القاعدة»، مشيرا إلى قلق بلاده من التهديدات التي يمثلها التنظيم.

وقال فايرستين، الذي وصل إلى صنعاء قبل أسبوعين، إن الولايات المتحدة «ملتزمة بالعمل مع حكومة اليمن وشعبه، وللتغلب على (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)».

وأكد مواصلة «تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات لها للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها (القاعدة) على مجمل أمننا».