أمير الكويت يزور نواكشوط لساعات.. ويشرف مع نظيره الموريتاني على توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي

4 وفيات في السجن المدني بنواكشوط بسبب مرض غامض

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في حديث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لدى استقباله له أمس في نواكشوط (وكالة الأنباء الموريتانية)
TT

قام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس (الأربعاء) بزيارة رسمية لموريتانيا، على رأس وفد كويتي رفيع المستوى، دامت ساعات، قبل أن يغادر إلى المغرب.

وأجرى أمير الكويت مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا العربية الراهنة، وتم خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي.

وخصص لأمير الكويت استقبال رسمي وشعبي حاشد. وكان في استقباله الرئيس الموريتاني، ورئيس الوزراء، مولاي ولد محمد الأغظف، وأعضاء الحكومة، ورئيس البرلمان، ومحافظ نواكشوط، ورئيس بلديتها، وسفيرا البلدين، وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في موريتانيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المنظمات الدولية المعتمدون في نواكشوط.

وأطلقت مدفعية الجيش إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدوم الضيف الكويتي، وقدم له عند سلم الطائرة التمر واللبن، رمز الضيافة الموريتانية الأصيلة، كما تلقى باقة ورد تعبيرا عن الترحيب به.

وكانت الكويت قد أعلنت عن دعم موريتانيا بمبلغ 100 مليون دولار في مؤتمر المانحين الذي انعقد في يونيو (حزيران) الماضي في بروكسل.

ووقعت موريتانيا والكويت في الثامن من يوليو (تموز)الماضي مذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية، واتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين، وذلك خلال زيارة وزيرة الخارجية الموريتانية للكويت.

ومنذ عام 1975 بدأ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية نشاطه في موريتانيا، وقدم حتى الآن 14 قرضا بقيمة إجمالية بلغت 225 مليون دولار، إضافة إلى 8 مساعدات فنية بقيمة 4.5 مليون دولار.

وكان أمير الكويت غادر الجزائر صباح أمس متوجها إلى موريتانيا في ختام زيارة استمرت 24 ساعة.

وعقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لقاء مع أمير الكويت قبل أن يرافقه إلى المطار.

ووقع البلدان أمس سبعة اتفاقات للتعاون تتعلق بـ«مجالات القضاء والقانون والصحة والنقل البحري والسياحة».

على صعيد آخر، لقي أربعة من سجناء الحق العام حتفهم أول من أمس، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة من داخل السجن المركزي بنواكشوط، وذلك في ظروف غامضة، فيما أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك سجناء مصابين بأمراض لم تعرف طبيعتها، منهم سجينان في حالة مرضية حرجة، في حين عزا بعض السجناء ذلك إلى نقص الرعاية الصحية وأن ذلك هو السبب وراء ما حدث.

وشهد السجن المدني حالة من الهلع في أوساط السجناء والإدارة، على حد سواء، بموازاة مع قلق أهالي السجناء، الذين كانوا يستفسرون عن أسباب تأخر تدخل السلطات العمومية لتلافي مضاعفات تردي الأوضاع الصحية للمساجين.

وقام وفد حكومي موريتاني بزيارة للسجن المدني، بعد أنباء عن انتشار ما وصف بأنه «مرض قاتل» في صفوف السجناء. ويتألف الوفد من وزير الصحة الموريتاني الشيخ ولد حرمه، ووزير العدل عابدين ولد الخير، ومسؤولين في سلك القضاء ومديرية السجون.