اصدرت سلطات الأمن السعودي في مكة المكرمة قراراً يقضي باستبعاد 16 عاملاً صينيا، من العاملين في مشروع قطار الحرمين، بعد أن اثبتت التحقيقات الأمنية شروع العمال في القيام بأعمال شغب في مشعر مزدلفة «خط ثلاثة»، وتحطيمهم لأربع سيارات وتهشيمها كنوع من الاحتجاج على عدم موافقة الشركة المنفذة للقطارات في المشاعر المقدسة زيادة رواتبهم، ووفق ما أسموه بـ»مطالبات مستحقة» نظير ارتفاع درجة الحرارة في مكة المكرمة.
وبحسب الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الرسمي باسم شرطة العاصمة المقدسة «مكة المكرمة» فإن هذا القرار الذي اتخذ ويطال ستة عشر عاملاً صينياً من عمال الشركة المنفذة، بابعااده إلى بلدهم بعد ثبوت قيامهم بأعمال الشغب التي حدثت أول من أمس وقلب سيارتين، وتهشيم أربع سيارات وتحريض العاملين عن التوقف والمطالبة بزيادة الرواتب بسبب حرارة الأجواء. وكان أكثر من 100 عامل وكان الرائد الميمان عزا في تصريح له أول أمس أسباب تجمع أكثر من مائة عامل صيني، وتحطيمهم لمركبات في المشاعر المقدسة إلى عدم تسلم العمال لحقوقهم المادية، بعد أن أصدرت الشركة المشغلة قرارا بتسفيرهم دون تسلم حقوقهم، ونقل أن شرطة العاصمة استدعت المندوب الرئيسي للشركة الصينية للتحقيق معه حول الأسباب التي أفضت إلى عدم تسليم العمال رواتبهم بالإضافة التي تأخرات لأكثر من أربعة أشهر.
وقد أنذرت الشرطة بمكة المكرمة العمال الذين قاموا بالأعمال التخريبية، وبينت أن ما حدث لا يتوافق بتا مع قدسية المكان الذي يحتضن مقر سكنهم، بالإضافة إلى الأنظمة الأمنية السعودية التي تجرم الاعتداء على الممتلكات العامة وإثارة الشغب.
وجاء الحادث بعد ضبط رجال الأمن عاملين صينيين يعملان في مشروع قطارالمشاعر إثر قيامهما ببيع حمولة 5 شاحنات حديد لمواطن سعودي وذلك بمقابل مادي قدره 125 ألف ريال، وتم ضبطهما بالجرم المشهود تام، ووفقا لما أوضحه الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي للشرطة حينها، فقد تم تسليم الجانيين لقسم شرطة العزيزية وتم التحقيق معهما واعترفا بما قاما به وصدقت أقوالهما وأطلق سراح المشتري نظرا لعدم إدانته وأودع الجانيان التوقيف تمهيدا لمحاكمتهما.