«14 آذار» تعتبرها «زيارتين» بـ«خطابين».. و«8 آذار» ترى فيها دعامة للوحدة الوطنية

مواقف سياسية ونيابية متباينة من زيارة نجاد إلى لبنان

TT

تباينت أمس المواقف السياسية والنيابية من زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، وتفاوتت بين مرحب بها ومحذر من تداعياتها، ومترقب لنتائجها التي ستظهر إما تهدئة أو تصعيدا على الساحة اللبنانية.

واعتبر وزير الدولة عدنان السيد حسين أن زيارة الرئيس الإيراني «تأتي وسط بروز تكتلات إقليمية، سبق أن تكلم عنها (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان في تركيا عن البحار الأربعة، وقصد بذلك تركيا وإيران وسورية والعراق، أما الرئيس نجاد ولدى مخاطبته اللبنانيين، فقال إن هناك جبهة أو كتلة أوسع تضم، إضافة إلى المذكورين الأربعة، لبنان وفلسطين». ووصف خطاب الرئيس الإيراني السياسي بأنه «كان حريصا على وحدة اللبنانيين، وكانت رسالة واضحة بأن نعرف كيف نتحد من خلال الدولة والانتماء إلى الوطن»، لافتا إلى أن «الآفاق الرحبة التي رآها هي في أن هذه الزيارة تتم بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية ومع سورية»، ومتمنيا «أن تسهم في حل المشاكل المطروحة في لبنان، وأن تدرس نتائج الزيارة لصالح لبنان في جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل».

ووصف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون زيارة نجاد بأنها «زيارة محبة». أما عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، فأبدى تخوفه من «أن يتحول لبنان إلى قاعدة إيرانية على البحر المتوسط وذلك من خلال حصر علاقة طهران بحزب الله». واعتبر أنه «لم تكن هناك مصلحة لحزب الله في احتفال ملعب الراية»، مشيرا إلى أن «خطاب ملعب الراية هو خطاب عقائدي وفي جزء منه كان خطابا جماهيريا، وقد يفسر على أن إيران لها حدود سياسية في الداخل اللبناني».

ودعا عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، إلى «انتظار المحصلة النهائية للحكم على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان»، معتبرا أن «هناك نمطين ظهرا في هذه الزيارة، فرأينا اعتدالا في قصر بعبدا وتشددا في ملعب الراية، ورأينا انفتاحا من قبل نجاد على مختلف القيادات اللبنانية وأيضا لاحظنا انفتاحا لبنانيا بالمقابل من مختلف الأطياف السياسية على نجاد»، مشيرا إلى أن ما عكر صفو هذه النقطة هو وجود استقبالين وزيارتين وخطابين وبالتالي ما سمعناه في بعبدا كان خطابا جامعا يريح كل اللبنانيين».

ورأى عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا، أن «زيارة نجاد تنقسم إلى زيارتين، الأولى زيارة للدولة اللبنانية، حيث كانت كلمته في القصر الجمهوري جد معتدلة، أما في الزيارة الثانية فلوحظ أتباع دولة حزب الله فقط، حيث كان خطاب أحمدي نجاد تكرارا لمواقفه، كما أضاف تبنيه وجهة نظر حزب الله للمحكمة الدولية باعتبارها أداة سياسية تستهدف الحزب».

إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر أن «زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان استثنائية لرجل استثنائي، وهي من دون شك تعزز وتوطد العلاقات بين الدولتين والشعبين، خصوصا أن إيران هي من الدول التي دعمت لبنان ومقاومته في إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في يوليو (تموز) 2006».