مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: موقفنا هو عدم وضع شروط مسبقة للمفاوضات

قيادي في فتح يعتبر أن عبد ربه لا يمثل إلا نفسه ويدعو لبحث عن بدائل استراتيجية

TT

كررت الولايات المتحدة مطالبها بعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات المباشرة، منتقدة التصريحات المتزايدة من الطرفين حول شروط العودة إليها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي «بي جي»، في مؤتمر صحافي إن «على الإسرائيليين والفلسطينيين تبادل الأفكار حول دفع هذه العملية إلى نهاية ناجحة». وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «موقفنا من وضع شروط (للمفاوضات) معروف، وهو عدم وضع شروط مسبقة». وأضاف: «ما قاله بي جي صحيح، نحن لا نريد أن تكون الدبلوماسية عبر الإعلام، ولهذا نحن نريد العودة إلى طاولة التفاوض».

وردا على سؤال حول تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لـ«الشرق الأوسط» بتحديد الحدود الإسرائيلية قبل المطالبة بالاعتراف بها، قال المسؤول الأميركي: «لهذا السبب يجب العودة إلى طاولة المفاوضات، كي نوضح كل هذه القضايا». إلى ذلك، قال قيادي بارز في حركة فتح إنه في حال تبينت صحة ما نسب إلى عبد ربه بشأن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فإنه من الأهمية التأكيد أن عبد ربه لا يمثل إلا نفسه في هذه الحالة.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح إن إعلان الخارجية الأميركية أول من أمس «بشكل سافر تبنيها لموقف إسرائيل الذي يشترط التجميد المؤقت للاستيطان باعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية، يدلل على بؤس الرهان على أي إمكانية لتلعب الولايات المتحدة دورا إيجابيا في إيجاد تسوية سياسية للصراع». وأشار العالول إلى أنه بات في حكم المؤكد أن هناك تماهيا مطلقا بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي، إذ تختار إدارة الرئيس أوباما ممارسة الضغوط على الطرف الأضعف ممثلا بالطرف الفلسطيني. وشدد على أن محصلة أشهر طويلة من الحراك الدبلوماسي الأميركي لم تسفر إلا عن تشجيع إسرائيل على إبداء التطرف في مواقفها كما عبر عنه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسألة تجميد الاستيطان ولو بشكل مؤقت. واعتبر العالول أن الموقف الأميركي الجديد يسمح لنتنياهو بتحميل السلطة مسؤولية فشل المفاوضات.