أغلى سكن خاص في العالم لملياردير الهند موكيش أمباني

قيمته تصل إلى مليار دولار.. وبه 3 مهابط لهليكوبتر ومرآب لـ168 سيارة

TT

سيكون أغلى سكن خاص في العالم مقرا لإقامة واحد من مليارديرات الهند، وهو موكيش أمباني، الذي قام ببناء بناية سحاب «أنتيليا» الفاخرة التي يبلغ ارتفاعها 27 طابقا في جنوب مومباي، تعد أعلى المباني ارتفاعا في المدينة ويمكن رؤيتها من مسافة بعيدة من كل أنحاء الجزيرة الأسطورية في المحيط الأطلسي.

ومن المقرر أن ينتقل موكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة شركة «رلاينس إنداستريو»، أضخم شركات القطاع الخاص الهندي، الذي تبلغ ثروته الشخصية نحو 27 مليار دولار، إلى البناية الجديدة في نهاية الشهر الحالي. تم تخصيص ستة أدوار في المبنى الزجاجي الذي تبلغ مساحته 40000 قدم مربع والذي يمتد 570 قدما في السماء ويضم مرأبا لـ168 سيارة خاصة، وهناك طابق خاص بالعاملين في المبنى الذين يبلغ عددهم 600، وكذلك طابق مخصص كمخرج للطوارئ، وبه 9 مصاعد سريعة. تم استيراد الخامات التي استخدمت في بناء البرج من دول مختلفة. ويقدر ثمن السكن الخاص بنحو مليار دولار. وتبلغ مساحة الأرضيات الداخلية 37,100 متر مربع، أي أكبر من مساحة الأرضيات في قصر «فرساي». كما أن ارتفاع السقف يبلغ ضعفه في المباني العادية، وهو ما يجعل المبنى المكون من 27 طابقا وارتفاعه 137 مترا بارتفاع ناطحة سحاب مكونة من 60 طابقا. ويحتوي المبنى الذي اكتمل بعد سبع سنوات من العمل على ثلاثة مهابط للطائرات، أحدها على الطابق العلوي. ودعا أبناء أمباني نخبة من مشاهير الهند لجولة واحتفالات في البناية يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول). والحوائط الخارجية في أدوار معينة ستغطى بنباتات تمت زراعتها في الماء.

وتقود الردهة الرئيسية إلى الكثير من الصالات والحمامات وقاعة رقص. أما الطابقان الأخيران فيحتويان على مشهد كامل للمدينة، حيث سيقيم رجل الأعمال الشهير ووالدته وزوجته نيتا وأبناؤه أكاش وأنانت وإيشا. قام بتصميم المبنى شركتا «هيرستش بيندر أسوشتس» و«بيركنز آند ويل»، وقد استوحي البناء من حدائق بابل المعلقة. ولا تتشابه غرفتان داخل المبنى.

ويقول رئيس شركة الاتصالات: «لقد رأيت الكثير من المنازل، ومن بينها منزل لاكشمي ميتال (مالك شركة «آرسيلور ميتال»)، لكن مبنى (أنتيليا) رائع. وأتذكر أن المنزل يضم لوحة لبيكاسو فريدة من نوعها». أما قاعة الرقص فهي نسخة من قاعة ماندارين إن في نيويورك.

وأكد على أنه تلقى دعوة لزيارة منزل أمباني الجديد في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وبالنسبة إلى البعض فقد تحول المنزل إلى مادة للحديث.

يتشارك حاليا الأخ الأكبر لأمباني العنوان مع أخيه أنيل أمباني الذي يدير «ريلاينس أنيل ذيروبهاي»، وهي مجموعة من الشركات في حي سي ويند في جنوب مومباي. ومن قبيل المصادفة أن الأخ الأكبر لأمباني اشترى قطعة الأرض في طريق التامونت في أعقاب انتشار الأخبار عن التشاحن بين الأخوين. وقد صفت الأجواء بين الأخوين مؤخرا. ووفقا لصحيفة «تايمز أوف»، فإن الأدوار العليا بها مناظر خلابة من بحر العرب، بيد أن البعض يرون في هذا البرج المتلألئ إشارة غير مريحة إلى أن النهضة الاقتصادية الهندية قدمت امتيازات استثنائية لحفنة من الأثرياء، بينما تركت أكثر من 800 مليون هندي يعيشون بأقل من دولار يوميا. على مدى عقود كانت الأحياء الفقيرة توجد إلى جانب المنازل الفخمة والأبنية العالية.. ويذكر أن منتقدي موكيش يقولون إن مهراجات القرون الماضية لم ينفقوا مثل هذه المبالغ الطائلة.