النيجيري عمر عبد المطلب يدافع عن نفسه أمام محكمة ديترويت

رفض محاميه الأميركي.. وقال: أفضل أن أمثل نفسي

النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب أمام محكمة ديترويت أول من أمس (أ.ب)
TT

مثل الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة تجارية أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد عبر إخفاء متفجرات في ثيابه الداخلية، أول من أمس أمام محكمة في ديترويت متوليا الدفاع عن نفسه. وكان عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) تخلى عن محاميه الذين عينتهم له المحكمة قبل شهر أثناء مثوله الأول في يناير (كانون الثاني) أمام المحكمة نفسها في ديترويت. وأثناء مثوله الجديد هذا، كان برفقة المستشار انطوني تشامبرز الذي عينته له القاضية نانسي ادموندز قبل شهر. وسألت القاضية الشاب النيجيري «هل توافق أن أعين لك تشامبرز محاميا دائما في هذه القضية حتى يتمكن من تمثيلك؟». وأجابها الشاب الذي يرتدي بدلة السجناء ويداه مقيدتان: «لا أشعر بالحاجة إليه». وحاول المتهم منع تشامبرز من استلام الوثائق التي يقدمها المدعون عادة للمتهمين قبل محاكمة. لكن القاضية ادموندز رفضت طلبه. وطلب تشامبرز منحه مهلة 90 يوما على الأقل بهدف دراسة الوثائق. وحددت القاضية يوم 12 يناير موعدا جديدا للجلسة. وتأتي هذه الجلسة بعد أن أجلت القاضية في المحكمة الفيدرالية القضية الشهر الماضي ليمنح عبد المطلب الوقت للتحضير للدفاع القانوني عن نفسه، بحسب طلبه. وتوجه السلطات الأميركية للطالب النيجيري ست تهم تتضمن استخدام سلاح دمار شامل، ومحاولة متعمدة لتدمير طائرة. وخلال جلسة الاستماع الأولية في سبتمبر (أيلول) الماضي، سألت القاضية، نانسي ادموندز، عمر عدة أسئلة حول معرفته بالقانون وقضيته والتهم الموجهة إليه، وقررت تعيين مستشار قانوني تحت طلبه. وتحدث عمر فاروق بهدوء خلال جلسة المحاكمة الأولية عما يحتاجه ولكن بوضوح تام، وقال: «أفضل أن أمثل نفسي.. لا أشعر بأن أي تمثيل سيكون ملائما لي، وسأمثل نفسي بطريقة تكون الأفضل لمصلحتي». واستمرت الجلسة نحو نصف ساعة، حاولت القاضية أن تعرف منه سبب قراره هذا، وسألته عما إذا كان يعرف القانون أو درسه، إلا أنه أجاب بالنفي. ثم سألته عما إذا كان فريق الدفاع عنه قد فشل خلال الاجتماعات السابقة بطريقة أو بأخرى، فأجاب بالنفي أيضا. وفي مطلع العام، اتهم عمر فاروق عبد المطلب خصوصا بـ«محاولة القتل» و«محاولة استخدام سلاح دمار شامل» بعدما حاول تفجير الرحلة رقم 253 لشركة «نورث وست ايرلاينز» بواسطة متفجرات أخفاها داخل ثيابه. وتمت السيطرة عليه من جانب بعض ركاب الطائرة الـ279 على متنها ثم اعتقل فور نزوله من الطائرة. ويواجه عقوبة السجن المؤبد في حال أدين. والاعتداء الفاشل الذي أعلن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مسؤوليته عنه، أثار موجة غضب في الولايات المتحدة ودفع بالبلاد إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بالنسبة إلى الركاب الراغبين في زيارتها. يذكر أن عمر، النيجيري الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، هو ابن لمسؤول مصرفي كبير، متهم بمحاولة تفجير قنبلة كانت مخبأة تحت ملابسه الداخلية، بينما كان على متن طائرة متجهة من أمستردام في هولندا إلى ديترويت بالولايات المتحدة الأميركية، في الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.