موسكو تبحث إمداد فنزويلا بصواريخ «إس 300» كانت مخصصة لإيران

شافيز يوقع اتفاق محطة نووية مع روسيا

TT

أسفرت مباحثات الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، في موسكو عن توقيع اتفاق يقضي بتعهد روسيا بالبدء في بناء أول محطة نووية في فنزويلا، التي كان الحديث جرى بشأنها خلال الزيارة التي قام بها فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية، إلى كاراكاس في أبريل (نيسان) الماضي. وأشارت مصادر روسية إلى احتمالات أن توقع موسكو مع فنزويلا أيضا عقدا حول إمدادها بمنظومات الصواريخ من طراز «إس 300»، التي كانت أعلنت عن أنها لن تستطيع توريدها إلى إيران بموجب العقوبات الصادرة من مجلس الأمن الدولي ضد إيران، مؤكدة التزامها بدفع التعويضات اللازمة. وكشفت المصادر عن أن الجانب الفنزويلي أعرب عن اهتمامه بالحصول على الأنظمة الروسية للدفاع الجوي، القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، في الوقت الذي تبحث فيه موسكو عن مشتر لـ5 من هذه الأنظمة التي كانت أنتجتها لحساب إيران وتقدر قيمتها بـ800 مليون دولار. وقال شافيز في ختام زيارته موسكو، التي تعد الـ9 له منذ توليه منصبه، إن التعاون العسكري بين بلاده وروسيا لن يتوقف، وأضاف شافيز خلال المراسم التي أقيمت عند تقاطع قريب من جامعة موسكو: «روسيا في قلبي». وأشار إلى أن سيمون بوليفار الذي قاد استقلال فنزويلا ودولا أخرى في أميركا اللاتينية قبل قرنين يمثل «حلما كبيرا ومشروعا للحرية».

وبهذا الصدد قال الرئيس ديمتري ميدفيديف إن روسيا تتعهد بإمداد فنزويلا بكل ما يلزمها من عتاد عسكري لدعم قدراتها الدفاعية، مؤكدا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومعربا عن ارتياحه لسياسات شافيز، بما في ذلك موقفه من الاعتراف بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وكان الجانبان، الروسي والفنزويلي، توصلا في الكرملين إلى توقيع عدد آخر من الاتفاقيات حول تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، إلى جانب المشاريع والاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة. وتعد روسيا المحطة الأولى في جولة دولية للرئيس الفنزويلي ستحمله بعدها إلى بيلاروسيا وأوكرانيا قبل أن يتجه إلى إيران وسورية وليبيا.