السعودية تؤكد دعمها لإسلام آباد في مؤتمر دولي في بروكسل لأصدقاء باكستان

وزير الدولة نزار مدني أكد وقوف بلاده مع باكستان في مواجهة الكوارث

TT

جدد مسؤول سعودي رفيع المستوى دعم بلاده لباكستان، كما دعمتها مسبقا، مستشهدا بمؤتمر المانحين ومنتدى أصدقاء باكستان، الذي قدمت فيه المملكة مساعدات إلى باكستان، من خلال المشاركة في تمويل مشاريع التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما تم تخصيص مبلغ 120 مليون دولار لقطاع الطاقة.

وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، نزار بن عبيد مدني، الذي ترأس وفد المملكة إلى مؤتمر أصدقاء باكستان، الذي جرت أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، على دأب المملكة في مساعدة باكستان، حيث خصص الصندوق السعودي للتنمية مبلغ 200 مليون دولار لتمويل أو ضمان صادرات للمنتجات السعودية غير النفطية، بالإضافة إلى تحويل مبلغ 200 مليون دولار وديعة للبنك المركزي الباكستاني.

وعدد الوزير السعودي أشكال وقوف بلاده إلى جانب باكستان، وأكد تخصيص رصيد قدره 100 مليون دولار منحة لعملية إغاثة المهاجرين وإعادة تأهيلهم في المناطق المتضررة، حيث تم توقيع الكثير من مذكرات التفاهم بين الصندوق وبعض هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة بمبلغ 68 مليون دولار، والصندوق يعمل مع الهيئات الأخرى لتنفيذ ما تبقى من أعمال الإغاثة، وقد بلغ مجمل المبالغ لمشاريع الصندوق السعودي للتنمية 700 مليون دولار، وقد تجاوز مجمل المساعدات الإغاثية المقدمة أكثر من 350 مليون دولار، بالإضافة إلى ما يقدمه رجال الأعمال السعوديون من مساعدات إغاثة وبناء مساكن في الأماكن المتضررة من الفيضانات، مما يؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تولي اهتماما كبيرا ولا تألو جهدا للقيام بكل ما فيه مساعدة باكستان والوقوف إلى جانبها.

وكانت المملكة أبرز من وقف إلى جانب باكستان في مواجهة المصائب والنكبات التي تمر بها، سواء خلال زلزال 2005، حيث قدمت في ذلك الوقت منحة بمبلغ 133 مليون دولار لمواجهة آثار الزلزال، وأزمة النازحين عام 2009، وأزمتها المتمثلة في الفيضانات، حيث هبت السعودية حكومة وشعبا لمساعدة الشعب الباكستاني، عندما سيرت جسرا جويا إغاثيا تجاوز حتى الآن 30 طائرة، وأقامت حملة شعبية جمعت خلالها نحو 107 ملايين دولار، وسيرت جسرا بريا إغاثيا يحمل عنوان «1000 شاحنة لمساعدة مليوني متضرر»، وأقامت مخيمات باسم خادم الحرمين الشريفين لتقديم المواد الإغاثية للمتضررين من الفيضانات، اشتملت على آلاف الأطنان من القمح، و350 طنا من التمور، وقامت بتوزيع 30000 خيمة، بالإضافة إلى توفير مستشفيين ميدانيين يعملان بكوادر طبية سعودية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتضررين. كما أسهمت المملكة بإرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي متخصص استطاع إنقاذ الآلاف من العالقين والمحاصرين من جراء الفيضانات.