الرئيسة الآيرلندية السابقة في حوار مع «الشرق الأوسط»: مساواة المرأة بالرجل بعيدة المنال.. رغم تفوقها في حل الصراعات

ماري روبنسون تبدأ جولة وفد الحكماء إلى المنطقة بزيارة القاهرة

TT

تقود الرئيسة الآيرلندية السابقة، ماري روبنسون، وفد حكماء دوليين بينهم الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، للقاء أطراف المفاوضات في منطقة الشرق الأوسط، قبل نقل «صورة محايدة» للأوضاع في المنطقة إلى الرعاة الدوليين لعملية السلام. وأعربت روبنسون، التي تولت رئاسة آيرلندا (1990 - 1997)، عن ثقتها في قدرة المرأة على العمل لإنهاء الصراعات حول العالم وحل الخلافات والجنوح نحو السلام والتعايش، قائلة في حديث لـ«الشرق الأوسط» في القاهرة، التي تزورها حاليا، إن مساواة المرأة بالرجل ما زالت أمرا بعيد المنال، رغم تفوق المرأة في حل الصراعات، كما فعلت روبنسون نفسها في القضايا الآيرلندية الشائكة سواء مع الداخل أو مع بريطانيا، في العقد الأخير من القرن الماضي.

وبدأ وفد الحكماء الدوليين الذي يضم، إلى جانب كارتر، مبعوث الأمم المتحدة السابق، الأخضر الإبراهيمي، والناشطة الهندية إيلا بهات، أمس، زيارته التي ستشمل مصر وسورية والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وذلك من أجل حشد التأييد لمفاوضات الوضع النهائي المتعثرة، وصولا إلى سلام يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، موضحة أن الوفد ليس مشاركا بصورة مباشرة في جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة.

وتحدثت روبنسون عن علاقتها بتل أبيب في ضوء الانتقادات التي كان يوجهها إليها الإسرائيليون، قائلة إن الصراحة التي تتميز بها في انتقاد السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة هي السبب، مشيرة إلى أن صراحتها تنطلق من صداقتها الحقيقية لإسرائيل، لافتة إلى أنها ووفد الحكماء الدوليين يسعون إلى الاستماع إلى قاعدة عريضة من الجماعات والأفراد في منطقة الشرق الأوسط بمن في ذلك حماس و«فلسطينيي 1948»، الذين يمثلون أكثر من 20 في المائة من سكان إسرائيل. وأضافت أن من أهداف الزيارة أيضا «الاستماع إلى من همشتهم عملية السلام».

وتعتقد روبنسون أنه على العرب والإسرائيليين تفهم مطالب بعضهما بعضا.. وأن يدرك العرب حاجة إسرائيل الشديدة إلى الأمن، ويتفهم الإسرائيليون في المقابل حاجة الفلسطينيين إلى الأمان والكرامة، مشددة على أن جميع المدنيين في إسرائيل أو فلسطين ينبغي أن يحصلوا على حقوق متساوية. وإلى تفاصيل الحوار..

* ما الهدف من زيارة وفد منظمة الحكماء الدوليين منطقة الشرق الأوسط؟

- منذ أن تأسست منظمة الحكماء بواسطة (الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق)، نيلسون مانديلا، عام 2007 أصبحت منطقة الشرق الأوسط من أولوياتنا. نحن جميعا نرى بشكل قوي أن إنهاء الاحتلال والوصول إلى اتفاق لمفاوضات بين إسرائيل وجيرانها العرب هو أحد التحديات المهمة التي تواجه العالم. ونحن في منظمة الحكماء نأمل أن نساعد في هذا الاتجاه.. نحن لسنا منخرطين في المفاوضات الجارية.. دعني أبين هذا الأمر بشكل واضح. ما نخطط لعمله في زيارتنا إلى مصر وإسرائيل وسورية والأردن والمناطق الفلسطينية المحتلة، هو التحدث إلى الناس عبر المنطقة حول أهمية تحقيق العدل والأمن والسلام من أجل الجميع. العدالة، والأمن، والسلام الشامل، هذه هي المواضيع الثلاثة التي نريد أن نبرزها.

* ماذا تعنين بذلك؟

- أعني بذلك أنه لن يكون في الإمكان تحقيق سلام دائم إلا إذا كان مستندا إلى القانون الدولي ويحترم حقوق الإنسان. هذا ما أعنيه بكلمة العدالة. الأمن يعني الأمن لإسرائيل، وكذلك يعني الأمان والسلامة والكرامة للفلسطينيين. الأمن يعني أن الناس يمكنهم أن يعيشوا دون خوف من العنف. نحن لا نتحدث بما يكفي عما يتسبب فيه التأثير المزعج للخوف من العنف على الناس خاصة حين يعيشون مع هذا الخوف بشكل يومي. وتعني شمولية السلام أن يكون السلام من أجل الجميع وليس فقط من أجل البعض. لا يمكنك أن تصل إلى سلام حقيقي إذا ما كانت هناك مجموعات قد تم إغفالها من المفاوضات. أنا أفكر بشكل خاص حول المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل والجهود الرامية إلى استبعادهم. هؤلاء يمثلون أكثر من 20 في المائة من عدد سكان إسرائيل. ولا يمكن تجاهل حقوقهم. جميع المدنيين في كل دولة ينبغي أن يحصلوا على حقوق متساوية، في إسرائيل أو فلسطين أو آيرلندا.

* هل يمكن أن تغير السيدة روبنسون والحكماء من المواقف المتشددة لأطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط؟

- نحن نعلم إلى أي مدى يعتبر الوضع صعبا.. ونحن لا نمتلك أي قدرات خاصة لتبديل الأحداث أو السياسات. هذا عمل يتطلب جهود الكثير من الناس.. ونحن مجرد مجموعة من الكثير من المجموعات والأفراد تحاول تعزيز ودعم إحداث تغيير للأفضل. ما يمكن أن نقوم به هو مقابلة قطاعات عريضة من الناس، والاستماع إلى الكثير من الآراء. هذا في الواقع عمل لا يستطيع كل شخص القيام به. أعضاء منظمة الحكماء أشخاص مستقلون عن أي حكومات.. لم يعد أي منا في منصبه الرسمي، لذلك نحن أحرار في مقابلة من نريد مقابلته. نحن ربما لا نتفق دائما مع كل أولئك الذين نلتقي بهم، لكن نحن نعتقد أن الناس يستحقون أن تستمع إليهم. ونحن ما زالت لدينا أجندة جيدة لعناوين ومقابلات. نحن سوف نحمل ما نكتشفه في المنطقة إلى واشنطن ونيويورك وبروكسل وعواصم أخرى. سنتحدث إلى الإعلام. كما أتحدث إليك الآن. ونأمل في أن يكون لرسالتنا بعض التأثير في سير العملية. كل ما يمكن أن نفعله هو المحاولة.

* كيف ترى السيدة روبنسون مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل الأوضاع الراهنة؟

- أنا أشعر بقلق جدي.. الوقت قصير من أجل الوصول إلى حل الدولتين (فلسطين إلى جانب إسرائيل)، وهو الحل الذي نعتقد أنه المسار الأفضل لسلام دائم. الحقائق على الأرض تتغير بسرعة، بسبب النشاط الاستيطاني وبسبب محاولات تغيير الملامح والشخصية الفلسطينية في القدس الشرقية. هناك شعور بالإلحاح على «التحرك» في هذه اللحظة، وينبغي أن يكون هناك مثل هذا الإلحاح.. يجب أن نمسك بكل قوة متاحة من أجل السلام الآن.. أما إذا فشلت عملية السلام، فإن مستقبل منطقة الشرق الأوسط سيكون غير مؤكد أكثر من السابق. أنا لا أتوقع أي شيء.. أنا لا أريد أن أتنبأ بأي شيء. ما زلت أقوم بزيارة هذا الجزء من العالم، لكن هذا لم يصل إلى القدر الكافي بعد لأتوقع ما سيكون عليه في الفترة المقبلة. إلا أنني قلقة جدا بما يمكن أن يحدث إذا لم تنجح هذه المحادثات، وبالتالي نفقد الفرصة في أن نرى خلق دولتين ديمقراطيتين؛ إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام واحترام متبادل. وإذا ما حدث ذلك فسيكون هذا بمثابة نعمة على المنطقة برمتها.

* هل أنت على استعداد لزيارة قطاع غزة لمحاولة المصالحة بين حركتي حماس وفتح؟

- مرة أخرى يجب أن أقول إننا في منظمة الحكماء لسنا وسطاء.. وعلى الرغم من ذلك فإننا نأمل في أن نتمكن من تشجيع المصالحة في لقاءاتنا مع المسؤولين من الجانبين، فتح وحماس. ونحن نأمل بالتأكيد في زيارة غزة، لسبب أساسي وهو القلق من تأثير الحصار المفروض على القطاع. ذهبت إلى غزة مرتين من قبل. وجيمي كارتر زارها أيضا من قبل، وحتى الرئيس لدينا، ديزموند توتو (كبير أساقفة جنوب أفريقيا الحائز على جائزة نوبل للسلام)، زارها. نحن على دراية بما يحدث للناس، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. الحصار عقاب جماعي غير شرعي لأكثر من مليون شخص في غزة. نريد أن نذهب إلى القطاع لكي نؤكد أن الحصار يجب أن يرفع في الحال، لا مجرد تخفيف للحصار. المزيد من البضائع تصل إلى القطاع في الوقت الحالي، هذه حقيقة، لكن هذه البضائع ما زالت أقل من نصف الكمية التي كانت تصل إلى غزة في فترة ما قبل الحصار. كما أن معظم الصادرات لا تجد طريقها إلى الخارج. والأكثر أهمية أن الناس لا يستطيعون الانتقال من وإلى القطاع. لا توجد إمكانية للوصول إلى القطاع عبر البحر. كيف يمكن لغزة أن تستعيد نفسها وتجد احتياجاتها في ظل كل هذه الظروف. نحن قلقون بشدة من هذه الأحوال في القطاع.

* في رأي السيدة روبنسون، أين تكمن الأسباب التي تؤدي إلى استمرار التوتر في المنطقة؟

- من الأشياء التي تحزنني أكثر في ما يخص منطقة الشرق الأوسط هو فشل الطرفين في أن يفهم حقا ما يسوقه الطرف الآخر.. في العالم العربي، وحتى بين الفلسطينيين، الناس يقللون تماما من أهمية الأمن للإسرائيليين. إذا كان هناك استعداد أكبر ليفهم كل طرف الطرف الآخر، فربما نتحرك قليلا نحو تحقيق السلام. معظم الإسرائيليين أيضا فشلوا في الاعتراف بما للاحتلال من ظلم وإذلال على الفلسطينيين. يوجد فشل حقيقي لفهم الشعور بالظلم من الآخر. هذا يفسر لماذا نحن نريد أن نشجع القيادات على المستويات كافة بأنها تستطيع أن تتحرك إلى الأمام بمزيد من التعاطف. أنا لا أتحدث فقط عن القيادات السياسية لكن عن القيادات الموجودة في المجتمع المدني، على مستوى المجتمع المحلي والشباب. نحن دائما نصنع نقطة لقاء مع الشباب.. الشباب هم حقا الأمل في المنطقة.

* هل تقتصر اللقاءات مع مسؤولي دول المنطقة على عملية السلام، أم أنها تمتد إلى قضية الملف النووي الإيراني والقضايا الحقوقية والإنسانية الأخرى؟

- نحن سوف نلتقي قيادات، لكن سنلتقي أيضا قطاعا واسعا من الناس، بقدر ما نستطيع حسب ما نملك من وقت. أما بالنسبة لإيران فهي بالتأكيد قضية مهمة جدا، لكن التركيز عليها ليس في هذه الزيارة.

* أنت من المنتقدين لإسرائيل.. ما تأثير ذلك عليك في السنوات الأخيرة؟

- أفضّل أن يكون الوصف هو أنني منتقدة للسياسة الإسرائيلية وصديقة لإسرائيل. السياسات الإسرائيلية التي لا أتفق معها هي الاستمرار في نشاط الاستيطان، والاحتلال، وحصار غزة، وبناء الجدار، لكن أنا أؤمن أيضا بأن إسرائيل دولة شرعية، ووفق هذا المعنى، أنا صديقة لإسرائيل. سوف أظل أدافع عن حق إسرائيل في الوجود، وأنا أريد أن أدعم الإسرائيليين في تأمين وطنهم في هذه المنطقة. وبهذا المعنى، كصديقة، كلي أمل في أن أستطيع أن أقول حقائق مزعجة من وقت لآخر. الأصدقاء ليسوا دائما لطيفين مع بعضهم بعضا. لكن يجب أن يكون توجيه الانتقادات باحترام دائما، مع النيات الحسنة تجاه الآخر. إنني دائما أحاول أن أفعل ذلك.

* بصفتك أول امرأة تكون رئيسة لآيرلندا. هل ترين أن النساء في العالم ما زلن بعيدات عن تولي قيادة دولهن مقارنة بنسبة الرجال؟

- المرأة ما زالت بعيدة جدا عن الوصول إلى تحقيق المساواة مع الرجل، لكن عدد النساء في مواقع القيادة السياسية ينمو بسرعة، وهذا أمر مشجع للغاية. عندما كنت رئيسة لآيرلندا كنت رئيسة لمجلس القيادات النسائية في العالم، ويوجد في الوقت الحالي 39 أو 40 امرأة ممن انضممن إلى هذه المجموعة. أود أن أقول إن هذا هو بداية نهج الكتلة الحرجة (السعي للوصول إلى الحد الأدنى من المساواة مع الرجل) ما يساعد على تغيير الأمور للأفضل. لا أريد أن أقول إن المرأة أفضل من الرجل، لكنها مختلفة، وهذا أمر في بعض الأحيان مفيد. على سبيل المثال المرأة تميل إلى وضع كثير من التركيز على الصحة والتعليم كما أنها تدعم التغيير الشعبي (التغيير استنادا على قاعدة شعبية عريضة). كما أن المرأة تميل أكثر نحو الميزات التعاونية أكثر من الرجل، بينما الرجل يميل أكثر نحو الزعامة. لا أريد أن أعمم.. زملائي في منظمة الحكماء، جيمي كارتر، وديزموند توتو، ومؤسس المنظمة نيلسون مانديلا.. كلهم من بين العظام من صانعي السلام في العالم، لكنني أعتقد أن المرأة غالبا ما تكون أكثر مناسبة وقابلية لتعزيز السلام لأنها أكثر قابلية للتواصل والعمل معا لحل المشكلات. المرأة تحتاج أيضا إلى أن تكون منخرطة أكثر في الأنشطة المتعلقة بعملية السلام. لمدة 10 سنوات كان هناك قرار الأمم المتحدة رقم (1325)، الذي يدعو إلى دور أكبر للمرأة في القضايا المتعلقة بالصراعات في العالم. وحتى الآن لم يتغير الكثير. وأخيرا جرى تعيين المزيد من النساء لكي تكون كل منهن جزءا من عمليات السلام. لكن التغيير بطيء للغاية.

* كيف تنظرين إلى الجدل الدائر في أوروبا حول ارتداء مسلمات هناك النقاب.. هل تعتقدين أن هناك قلقا أوروبيا متزايدا تجاه النمو السكاني للمسلمين هناك؟

- الجدل حول النقاب هو علامة على اتجاه ينحو نحو القلق في أوروبا. يقود هذا الاتجاه القوميون والأحزاب اليمينية المعادية للمجتمعات الإسلامية في أوروبا. أنا أؤمن بأن من القيم الأوروبية العظيمة تكمن في التنوع.. الإيمان بأنا نستطيع أن نعيش في مجتمعات مشتركة. لسوء الحظ أنه توجد أصوات لأحزاب تؤجج المخاوف حول تزايد ارتداء النساء النقاب. هذا الأمر يقلقني لأنه ربما يشير إلى تصعيب المواقف تجاه المجتمعات المسلمة، مما يؤكد على الحاجة إلى قيادة حقيقية للتصدي له. أنا لدي الكثير من الصديقات من النساء المسلمات.. هؤلاء النساء قيادات، في مجال الأعمال والحكم وفي قطاع المنظمات غير الحكومية. وما يقلنه لي دائما هو أنه توجد قصص مختلفة عن الإسلام وعن العالم العربي. نعم.. يوجد ضغط من جانب الأصولية، لكن المرأة أيضا تصنع تقدما كبيرا في الكثير من المجالات. وما يتردد من مقولات عامة عن تخلف العالم العربي هو أمر غير مفيد.

ماري روبنسون.. أول رئيس لآيرلندا يزور ملكة بريطانيا

* من مواليد بلدة مايو في آيرلندا عام 1944 لأبوين طبيبين لهما علاقة بالسياسة في البلاد.

* تحمل شهادة الدكتوراه في القانون (جامعة هارفارد). وانخرطت في السياسة حين انتخبت عام 1969 بمجلس الشيوخ في آيرلندا.

* انضمت عام 1970 إلى حزب العمال. وتزوجت حينها نيكولا روبنسون، وهو أب لأطفالها الثلاثة.

* انتخبت عام 1979 رئيسا لمجلس مدينة دبلن، حيث أمضت 4 سنوات عرفت خلالها بالدفاع عن حقوق المرأة.

* اختيرت عام 1982 كمدع عام.

* لعبت دورا في حل خلافات سياسية عميقة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي في بلادها. وفي عام 1990 رشحها حزب العمال إلى الرئاسة وأصبحت سابع رئيس لآيرلندا وأول امرأة تترأسها.

* كانت أول رئيس لآيرلندا يزور ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام.

* أول رئيس لآيرلندا يستقبل في دبلن كبار أعضاء العائلة المالكة البريطانية.

* خلال عملها كمفوض لحقوق الإنسان بين عامي 1997 و2002، انتقدت الكثير من سياسات الدول الكبرى، وكانت أول مفوض لحقوق الإنسان يزور إقليم التيبت الصيني. وعارضت السياسة الأوروبية في مجال الهجرة.

* في عام 2002 قالت عن تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية حول جرائم حرب إسرائيلية في مخيم جنين، بأنه يتصف بالصدقية وفيه من الحقائق ما يثير القلق.

تم تنصيبها عام 2004 «سفيرا للضمير» لمنظمة العفو الدولية.

قيادية نشطة في «منظمة الحكماء» منذ تأسيسها عام 2007 لدعم الجهود المبذولة لبناء السلام والمساعدة في التصدي إلى الأسباب الرئيسية لمعاناة البشرية.