تأجيل محاكمة خلية «الطبيبة وزوجها» المتهمة بتجنيد انتحاريين مغاربة حتى ديسمبر

اهتمام فرنسي بمحاكمة أعضاء الخلية

TT

أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في سلا المجاورة للرباط مناقشة ملف محاكمة «خلية 37»، ما يعرف بـ«خلية الطبيبة وزوجها»، المتهمة، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بتجنيد متطوعين لتنفيذ أعمال انتحارية في العراق وأفغانستان والصومال حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقررت الغرفة تأجل المحاكمة بسبب عدم حضور بعض محامي هيئة الدفاع. علما بأن أعضاء الخلية جميعا في حالة اعتقال، بما في ذلك الطبيبة ضحى أبو ثابت وزوجها خالد اللطيفية، المتهمان بتزعم الخلية.

وقال المحامي محمد أقديم لـ«الشرق الأوسط»: «إن النقابة التمست بنفسها تبليغ المحامين الذين ينوبون في هذا الملف ولم يتوصلوا بالاستدعاء لحضور جلسة أول من أمس، التي بدأت في العاشرة والنصف صباحا».

وقال خليل الإدريسي الذي ينوب عن عبد العالي اليعقوبي (الطالب) إن موكله نسب إليه أن أحد المعتقلين عرض عليه الذهاب إلى العراق ووافق، في حين أكد الإدريسي أن موكله كان قد أرسل لجامعة بفرنسا قبوله لاستكمال دراسته هناك في شعبة الفيزياء حيث تم تسجيله بإحدى الجامعات.

يشار إلى أن جلسة أول من أمس لم تعرف حضورا إعلاميا كالجلسة السابقة، وخصوصا ممثلين لوسائل إعلامية فرنسية، الذين كانوا حاضرين لمتابعة أطوار جلسة محاكمة المتهمين خلال الجلسة الماضية، لأن الطبيبة وزوجها يحملان الجنسية الفرنسية. وذكرت مصادر مطلعة أن القنصل الفرنسي بالمغرب كان زار سجن سلا، خلال مرحلة التحقيق مع أعضاء هذه الخلية لزيارة أبو ثابت وزوجها.

وكانت الغرفة نفسها أجلت، في يوليو (تموز) الماضي أولى جلسات محاكمة هذه الخلية، بعد استجابة هيئة الحكم لملتمسين لهيئة الدفاع عن المتهمين للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وعدم حضور بعض المتهمين الذين كانوا يجتازون امتحانات البكالوريا.

يشار إلى أن أبو ثابت تتحدر من الحسيمة في شمال المغرب، وهي طبيبة سابقة بأحد المستشفيات الحكومية بالرباط، وأم لطفل واحد، والمتهمة بتزعم الخلية، إلى جانب زوجها خالد 34 عاما، المتحدر من تارودانت، ويعمل موظفا في وزارة البحث العلمي الفرنسية.

وتضم «خلية الطبيبة وزوجها» 37 متهما، بينهم 7 طلاب، وأستاذ، وعاطل، إضافة إلى متهمين آخرين سبق أن حوكما في إطار قانون مكافحة الإرهاب.

ويتابع الجميع بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أعمال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في عمل إرهابي، وتقديم مساعدات مالية بنية استعمالها في أعمال إرهابية».

وكانت الطبيبة تجلس بجوار زوجها في القفص الزجاجي خلال جلسة أول من أمس، ولوحظ أن بعض المتهمين كانوا يضحكون عندما سمعوا التهم الموجهة لهم. وكانوا يلوحون بأيديهم لعائلاتهم.