داهمت فرقة من المباحث الهولندية شركة «ريفال»، وهي شركة تأجير رافعات بناء، لتورطها في أعمال بناء جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية، كما ذكرت صحيفة «إن آر سي هاندلسبلاد» اليومية الهولندية. وتمت المداهمة بناء على شكوى قانونية تقدمت بها المحامية ليزبيت زخفلد باسم منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية «الحق» لدى وزارة العدل الهولندية ضد الشركة المذكورة، لكونها أجرت معداتها للاستعمال في بناء الجدار. ونقل عن زخفلد القول إن «هذه الشركة ساهمت في أعمال الفصل العنصري والاضطهاد». وكانت هذه الشركة قد ساهمت في السابق في أعمال البناء في المستوطنات. في ذات الوقت تدرس المحكمة دعوى لمقاضاة الشركة جنائيا، على أن تصدر قرارها في هذا الشأن قريبا. وفي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي قال متحدث باسم اتحاد البلديات الهولندية، إنه تقرر رفض طلب لتنظيم دورة دراسية لوفد يضم رؤساء بلديات إسرائيلية، من بينهم مسؤولون في مستوطنات بالضفة الغربية. وقال المتحدث إن استقبال أعضاء الوفد قد يخلق حساسيات سياسية لا داعي لها، وقد يفهم البعض الاستقبال على أنه دعم ومساندة للمستوطنات، موضحا في تصريحات صحافية، أن إلغاء الزيارة لم يقتصر على مسؤولي المستوطنات، بل زيارة مجمل الوفد. وقالت إسرائيل إن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها هولندا استقبال وفد يضم شخصيات إسرائيلية من المستوطنات، وإن وفودا مشابهة سبق أن زارت دولا مختلفة، منها هولندا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن «الحديث يدور عن نشاط زائد للسفارة الهولندية، التي دققت في قائمة المدعوين».