مكتب نتنياهو يؤكد إرجاء قمة باريس مع عباس ومبارك

TT

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس إرجاء قمة كان يتوقع أن تضم في باريس في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والرئيس المصري حسني مبارك ونتنياهو.

وقال مكتب نتنياهو: «اتفقت الأطراف المعنية إثر مشاورات على اتخاذ قرار بشأن موعد آخر».

وكانت الرئاسة الفرنسية تحدثت أول من أمس عن إمكانية ألا يعقد الاجتماع الذي كان أعلنه الرئيس نيكولا ساركوزي، ويضم أبرز أطراف النزاع في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل كما كان متوقعا، وذلك إثر تعليق المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية في باريس أبلغت «الشرق الأوسط» أول من أمس بوجود تحفظات إزاء عقد القمة.

وحسب هذه المصادر، يقوم الموقف العربي المصري الذي نقل إلى العاصمة الفرنسية على ثلاثة اعتبارات أساسية تبرر فقدان الحماسة إزاء مشروع كهذا. ويرى الفلسطينيون والمصريون بداية أنه «لا فائدة من قمة كهذه في الوقت الحاضر» بسبب مواقف نتنياهو الذي «سعى في الأشهر الأخيرة لاستغلال اللقاءات التي حصلت لأغراض الدعاية الشخصية والترويج لنفسه باعتباره داعية سلام». وآخر الحجج التي سردها العرب، أن نتنياهو رد على الموقف الأخير للجنة المتابعة العربية التي منحت الإدارة الأميركية شهرا إضافيا لاستئناف جهودها السلمية وإيجاد مخرج لموضوع استمرار الاستيطان، بأنه طرح شرط الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، كما أنه سارع بمعاودة استئناف الاستيطان والبناء، مما اعتبر استفزازا واضحا.