واشنطن ملتزمة بقوة بدعم المحكمة الدولية والسماح لها باستكمال عملها

فيلتمان ينقل إلى الرئيس اللبناني رسالة أميركية

الرئيس اللبناني ميشال سليمان مستقبلا أمس جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وذلك في منزله في بلدة عمشيت (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ظهر أمس إلى بيروت آتيا من الرياض، وكان في استقباله في المطار السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي. وأفيد أن فيلتمان التقى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط وأجرى لقاءات سريعة مع عدد من المسؤولين قبل أن يغادر عند الساعة السادسة مساء العاصمة اللبنانية.

ونقل موقع «ناو ليبانون» الإلكتروني عن مصادر مسؤولة في السفارة الأميركية أن «زيارة فيلتمان للبنان لم تكن مدرجة ضمن جدول زياراته في المنطقة، وأتت في سياق دعم الإدارة الأميركية لمسيرة لبنان السيد المستقل وحكومته»، مشيرة إلى أن الدبلوماسي الأميركي «التقى القيادات اللبنانية للاطلاع منها على مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية»، كما أوضحت المصادر المسؤولة في السفارة الأميركية أن فيلتمان «شدد على ثابتتين أساسيتين للولايات المتحدة الأميركية، الأولى تتمثل في استمرار دعم الولايات المتحدة لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعيدا عن أي تدخل أو ضغوط سياسية، والثانية تجديد حرص الإدارة الأميركية على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان باعتبارهما خطا أحمر لن يسمح بتجاوزه».

أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جفري فيلتمان، وبعد اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان، أن النقاش كان «مثمرا للغاية حول الوضع الراهن في لبنان». وقال: «انضممت إلى السفيرة كونيلي لتسليم رسالة من الرئيس باراك أوباما أكدت على التزام الولايات المتحدة الأميركية الثابت بتطور لبنان مستقل وذي سيادة مع مؤسسات دولة قوية وفعّالة».

وإذ أشار فيلتمان إلى أن «الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان في بناء مؤسسات قوية من خلال برامجنا للمساعدات في مجالي الأمن والاقتصاد»، شدد على أن «لبنان قويا ومستقرا وذا سيادة هو من المصالح الحيويّة للشعب اللبناني والمنطقة والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي»، مضيفا: «نحن قلقون إزاء أي عمل من شأنه أن يقوض هذه السيادة والاستقرار».

وردا على سؤال، قال فيلتمان: «إن الرئيس أوباما يدعم بقوة عمل المحكمة الخاصة بلبنان، أسوة بالمجتمع الدولي»، مؤكدا أن «المحكمة مؤسسة غير سياسية ومستقلّة، وقد تمّ تشكيلها بموجب اتفاق بين الأمم المتحدة وحكومة لبنان لوضع حدّ لحصانة الاغتيالات السياسية في لبنان»، قائلا: «نحن نعتقد أنه يجب أن يسمح للمحكمة بأن تستكمل عملها بحسب توقيتها من دون تدخل خارجي إلى أن يمثل المسؤولون عن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وغيره من الشخصيات أمام العدالة».