عمير بيريتس في مراكش: كان بإمكان إسرائيل التخلي عن الجولان شرط أن تتخلى سورية عن دعم الإرهاب.. وتبتعد عن إيران

أحمد الطيبي لـ«الشرق الأوسط»: نريد سلاما وليس مسلسل سلام

جدال بين عمير بيريتس ومانويل أساسيان وأحمد الطيبي خارج قاعة مؤتمر مراكش (تصوير: عبد الرحمن مختاري)
TT

قال عمير بيريتس، الرئيس السابق لحزب العمل الإسرائيلي ووزير الدفاع الأسبق: إنه «كانت هناك فرص كبيرة في الماضي لم يتم استغلالها». وأضاف: «كان يمكن أن تتخلى إسرائيل عن هضبة الجولان لصالح سورية، شرط أن تتخلى هذه الأخيرة عن دعم الإرهاب، وأن تبتعد عن إيران».

وبينما قال بيريتس، الذي كان يتحدث أمس في جلسة «الحكامة في إطارها الراهن» في إطار مؤتمر السياسة العالمية: «إنه لو كان ثمن السلام مع سورية يتطلب التخلي عن هضبة الجولان فأنا مستعد لأداء ذلك»، فقد شدد في مقابل ذلك على «حق إسرائيل في ضمان الأمن لمواطنيها». وعبر بيريتس عن معارضته لسياسة بنيامين نتنياهو، ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكثر من مرة، خلال مداخلته، وقال في هذا السياق: «في نهاية كل حرب يتوجب على كل طرف أن يتساءل لماذا لم يصل إلى انتصار نهائي».

ودعا بيريتس إلى «خلق دينامية تكون لها توجهات سياسية أخرى»، غير تلك التي يسير فيها نتنياهو.

وبشأن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومسألة تجميد الاستيطان، نوه عمير، الذي تحدث كـ«داعية سلام»، بقرار جامعة الدول العربية؛ لأنها «تركت الباب مفتوحا أمام المفاوضات»، كما قال.

وتحدث عن الاستيطان، فقال إن تجميده «سيكون في صالح إسرائيل»، وزاد قائلا: «علينا أن نمدد تجميد الاستيطان ما دامت هناك مفاوضات جارية»، مشددا على أنه «بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، فالمستوطنات لها أهمية أقل من الهدف الأساسي، أي السلام والأمن».

من جهته، تهكم مانويل أساسيان، سفير فلسطين لدى بريطانيا، على مضمون خطاب بيريتس، وقال: «لو كان حزب العمل على رأس الحكومة الإسرائيلية، اليوم، لحققنا السلام في ثلاثة أشهر». وهاجم أساسيان شرط إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية، مقابل تجميد الاستيطان، فقال: «إن قبول يهودية الدولة الإسرائيلية له بعد آخر»، مشيرا إلى أن إسرائيل تمر بدعوتها تلك إلى التطرف الديني».

وشدد أساسيان على أن «رفض إسرائيل فرص السلام هو مسألة وقت، ليس إلا؛ إذ لا يمكن أن نطالب بالزبد وثمن الزبد في الوقت نفسه»، وختم أساسيان تدخله قائلا: «العنف يولد العنف، وليس هذا ما نبحث عنه للوصول إلى حل».

وحول من يصلح لقيادة إسرائيل نحو السلام، قال أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن أغلب المصائب التي ألمت بالشعب الفلسطيني أساسها حزب العمل؛ فهؤلاء جيدون في الحروب سيئون في عملية السلام. المسؤولون الإسرائيليون، بشكل عام، هم أكثر القيادات في العالم استعمالا لكلمة (السلام)». ولاحظ الطيبي أن الإسرائيليين مغرمون بـ«مسلسل السلام»، غير أنهم «يعشقون المسلسل ويبتعدون عن السلام»، معتقدين أن المفاوضات يجب أن تستمر سنوات، بينما هم يلتهمون الأرض.. نحن نريد سلاما ولا نريد مسلسل سلام».