وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، أمس (الأحد) إلى العاصمة الجزائرية في إطار جولة جديدة في المنطقة المغاربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وكان في استقبال روس عند وصوله إلى مطار هواري بومدين، كاتب الدولة (وزير دولة) للشؤون المغاربية والأفريقية، عبد القادر مساهل.
وصرح مصدر دبلوماسي إسباني لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، في الرباط بأن روس سيزور خلال إقامته في الجزائر مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر). وسيجري روس خلال جولته في المنطقة التي تشمل أيضا المغرب وموريتانيا محادثات مع أطراف النزاع.
وهذه هي الجولة الرابعة التي يجريها روس في المنطقة منذ تعيينه مبعوثا خاصا في يناير (كانون الثاني) 2009، خلفا للهولندي بيتر فان فالسوم، وهو يسعى إلى إعادة إطلاق المحادثات المباشرة برعاية الأمم المتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ولم يحقق الاجتماع غير الرسمي الأخير الذي عقد قرب نيويورك لمدة يومين بين أطراف النزاع في فبراير (شباط) الماضي اختراقا، حيث فشل في تقريب وجهات النظر.
وعقدت الجلسات الثلاث الأولى في منهاست قرب نيويورك لكنها لم تؤدِّ كذلك إلى تقليص الخلافات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وتأتي زيارة روس للمنطقة في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية - الجزائرية توترا كبيرا جراء تداعيات اعتقال المنشق الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لشرطة البوليساريو، الذي اعتقل فوق الأراضي الجزائرية غداة عودته إلى مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف للتبشير بمشروع الحكم الذاتي الموسع، الذي اقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء.