إيران تعتقل 6 ضباط أفغان وجنديا

طهران تحذر وسائل الإعلام المحلية من نشر أخبار المعارضة

TT

اعتقلت شرطة الحدود الإيرانية 6 ضباط أفغان وجنديا أكدوا أنهم دخلوا محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرقي البلاد من دون قصد فيما كانوا يطاردون عناصر من طالبان، حسب ما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وذكرت الوكالة نقلا عن الكومندان حسين ذو الفقاري من شرطة الحدود الإيرانية أن الأخيرة اعتقلت العسكريين الأفغان السبعة على بعد 50 كلم من الحدود داخل الأراضي الإيرانية.

وأضاف ذو الفقاري أن العسكريين الأفغان أوضحوا «أنهم كانوا يسيرون دورية في هذه المنطقة بحثا عن عناصر من طالبان ولم يكن لديهم أي نية لدخول الأراضي الإيرانية».

وتابع أن الاعتقالات حصلت حين «اجتاز المسلحون حدود سيستان بلوشستان على متن آلية لا تحمل لوحات». وقال أيضا «قامت شرطة الحدود باعتقالهم بعد إطلاق بضعة عيارات نارية». وأكد ذو الفقاري أن «القضاء يدرس وضع الأشخاص المعتقلين»! لافتا إلى أن الشرطة صادرت من المجموعة قذيفة آر بي جي و6 بنادق. وتشهد محافظة سيستان بلوشستان حالة من عدم الاستقرار بسبب الهجمات التي ينفذها متمردو جماعة جند الله السنية المتطرفة، إضافة إلى تهريب المخدرات من أفغانستان.

إلى ذلك، نقل موقع معارض على الإنترنت عن مسؤول حكومي إيراني رفيع قوله إن أي وسيلة إعلام مطبوعة سوف تغلق إذا نشرت أخبارا عن المعارضة وهو ما يشير إلى حملة جديدة من الإجراءات الصارمة ضد حرية التعبير في الجمهورية الإسلامية.

وسجن العشرات من الناشطين المؤيدين للإصلاح وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة على مدار الأسابيع القليلة الماضية وهو أمر قال محللون إنه يعني القضاء على معارضي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه في انتخابات مختلف عليها أجريت العام الماضي. ونقل موقع «كلمة» على الإنترنت عن إحسان غازي زاده المسؤول بوزارة الثقافة عن الإشراف على وسائل الإعلام المحلية قوله في تصريحات نشرتها وسائل إعلام أخرى في إيران «هذه الإصدارات التي تنشر بيانات وصور زعماء الفتنة المعارضة ستحذر ثم تغلق إذا واصلت ذلك». وتشرف وزارة الثقافة على أنشطة الإعلام المحلية والأجنبية في الجمهورية الإسلامية. وأضاف غازي زاده أن المساعدات المالية التي تقدمها الحكومة الإيرانية للصحف التي تتجاهل الأخبار الحكومية سوف تتوقف.