واشنطن تترقب الكشف عن مئات الآلاف من الوثائق المسربة حول حرب العراق

TT

ترقبت واشنطن أمس نشر مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأميركية المسربة حول الحرب في العراق، ولكن حتى ظهر أمس لم تنشر تلك الوثائق على موقع «ويكيليكس» المثير للجدل، بل إن موقع «ويكيليكس» الإلكتروني نفى أن يكون أمس موعد نشر الوثائق، مؤكدا عدم الإعلان مسبقا عن موعد لنشر الوثائق. وبهذا بقت وزارة الدفاع الأميركية متأهبة لموعد غير معلوم لنشر الوثائق التي من المتوقع أن تشمل 400 ألف تقرير عسكري سري حول الحرب في العراق.

وبقي موقع «ويكيليكس» معطلا أمس، إذ كانت هناك رسالة بسيطة على صفحته الرئيسية تقول إن الموقع معطل لإجراءات تقنية روتينية.

وبعد ساعات من الصمت أمس، نفى مؤسس «ويكيليكس» جوليان اسانغ أن تكون المجموعة قد حددت يوم أمس لنشر الوثائق. وقال في بيان على صفحة «ويكيليكس» على موقع «تويتر» الإلكتروني: «(ويكيليكس) لا يتحدث حول مواعيد نشر (وثائق).. لأن ذلك فقط يعطي علفا للمنظمات المناهضة». وأضاف اسانغ في بيان مطول أن موقع مجلة «وايرد» الإلكتروني هو المسؤول عن الضجة الإعلامية حول نشر الوثائق الجديدة، إذ نشر مقالا الأسبوع الماضي يفيد بقرب نشر الوثائق حول الحرب في العراق. واتهم اسانغ موقع «وايرد» بأنه منافس وينشر معلومات خاطئة ليضر بـ«ويكيليكس».

وعلى الرغم من أن موقع «ويكيليكس» كان معطلا، فإن المجموعة التي تعتبر نفسها مجموعة غير ربحية هدفها نشر الوقائع، أدلت بآرائها من خلال صفحتها على موقع «تويتر» الإلكتروني، حيث جاء أيضا على صفحة «ويكيليكس» أمس: «نحن ندعم العملية الصحافية، حيث يتم الاستشهاد بالمصادر بدقة»، ولكن لم تكن هناك إشارة إلى التسريب المتوقع. وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية أمس عن الرد على استفسارات «الشرق الأوسط» حول التسريب المتوقع أو أسباب تأخيره، مفضلة الانتظار عقب التأكد من مضمون تلك الوثائق المسربة. وبهدف التحضير لعملية النشر المرتقبة للمعلومات الاستخبارية الحساسة عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، شكل مسؤولون في وزارة الدفاع فريق عمل مؤلفا من 120 شخصا قبل أسابيع للبحث في قواعد البيانات الأميركية و«تحديد الآثار الممكنة» لذلك. ويحاول البنتاغون التقليل من أهمية مضمون الوثائق، وهو كان موقف وزارة الدفاع عندما نشرت مجموعة 70 ألف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان. إلا أن تأثير هذه الوثائق سيكون أوسع بسبب كمية الوثائق.