فيلتمان: الجمود الذي تتسم به قضية الصحراء ليس في صالح أي طرف

بوتفليقة يستقبل كريستوفر روس

وزيرة العدل الفرنسية ميشال اليو ماري تتحدث خلال مؤتمر صحافي في الجزائر أمس (إ.ب.أ)
TT

بينما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، أمس في الرباط أن «الجمود» الذي تتسم به قضية الصحراء «ليس في صالح أي طرف»، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، أمس في الجزائر، إن استمرار الوضع على ما هو عليه في المنطقة أصبح «لا يطاق»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال فيلتمان، في لقاء مع الصحافيين أمس في العاصمة المغربية، إن «قضية الصحراء» تشهد «جمودا ليس في صالح أي طرف»، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم إيجاد حل سلمي ودائم يمر عبر مفاوضات بين الأطراف المعنية.

وأضاف أنه «حان الوقت» للمغرب وجبهة البوليساريو أن «يستأنفا الاتصالات» بهدف «تسوية» نزاع الصحراء.

وكان فيلتمان أجرى لقاء مع وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري تناول «العلاقات الجيدة» بين الولايات المتحدة والمغرب.

وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس روس في ثاني يوم من زيارته إلى الجزائر على ما أفادت مصادر رسمية.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن اللقاء تم في «مقام جنان المفتي» التابع للرئاسة بحضور وزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير الدولة للشؤون المغاربية والأفريقية، عبد القادر مساهل.

ولم يتسرب أي خبر حول فحوى مناقشات روس مع القادة الجزائريين.

وصرح روس في نهاية لقائه مع الرئيس بوتفليقة: «لا شك في أن استمرار الوضع كما هو على الأمد الطويل لا يطاق، نظرا لما ينتج عنه من ثمن ومخاطر باهظة»، كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ودعا روس المغرب وجبهة البوليساريو إلى الدخول في مفاوضات «دون شروط مسبقة»، و«بنية حسنة»، داعيا «طرفي النزاع إلى التحلي بالإرادة السياسية الضرورية لتجاوز» الوضع الراهن.

وسيزور روس غدا مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (أقصى جنوب غربي الجزائر)، في سياق إجراء مشاورات مع أطراف النزاع، استعدادا لسلسلة من اللقاءات غير الرسمية متوقعة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ولم يتوصل المغرب وجبهة البوليساريو خلال الاجتماع غير الرسمي الذي انعقد قرب نيويورك ودام يومين إلى تجاوز خلافاتهما.

ويقوم روس حاليا بجولته الرابعة منذ توليه مهامه في يناير (كانون الثاني) 2009.