إيران تشارك في اجتماع رفيع المستوى بشأن أفغانستان

طهران تبدي استعدادها للمحادثات النووية «إذا كان جدول الأعمال واضحا»

TT

شاركت إيران في اجتماع رفيع المستوى حول أفغانستان أمس، وقالت الولايات المتحدة الأميركية إنها لا تمانع من مشاركة طهران في محادثات السلام بين طالبان وحكومة أفغانستان لإنهاء 9 سنوات من الحرب. وتجتمع في وسط روما، مجموعة الاتصال الدولي المكونة من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بما في ذلك إيران، لجلب حركة طالبان في محادثات السلام مع حكومة. وقال ريتشارد هولبروك، مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان: إن واشنطن ليست لديها أي مشكلة في مشاركة إيران في عملية السلام في أفغانستان. وشدد الممثلون في مجموعة الاتصال الدولي على أن «تقتصر المحادثات عن أفغانستان، ولا تتطرق لقضية الملف النووي لطهران المثير للجدل»، حسب ما ذكرته «أسوشييتد برس». وكانت قوات بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قد سمحت لقيادات بارزة في جماعة طالبان بالتحرك لحضور محادثات مبدئية حول السلام في كابل، في حين أوضحت المؤشرات حتى الآن، الدعم الأميركي للمناقشات رفيعة المستوى الرامية لإنهاء الحرب داخل أفغانستان، حسب ما ذكره مسؤولون بارزون في حلف الناتو وإدارة أوباما. ومن جهة أخرى، قال مسؤول إيراني رفيع المستوى أمس إن بلاده مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية مع القوى الكبرى «اعتبارا من الغد»، ولكن فقط إذا كانت المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال المفاوضات واضحة سلفا. واقترح الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات لمدة ثلاثة أيام في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بين إيران والقوى الست، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، في فيينا التي يوجد بها مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء عن أبو الفضل زهريوان، نائب سكرتير المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي، قوله: «استئناف المفاوضات من أجل المفاوضات بعينها ليس له أي قيمة. ولهذا السبب فإن محتوى المفاوضات وأهدافها يجب أن يكون محددا بشكل واضح سلفا». وقال إنه إذا طرح ممثلو القوى الست ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إطارا واضحا للمفاوضات فإن من الممكن البدء في المحادثات «اعتبارا من الغد». وقال زهريوان مجددا إن إيران تتوقع أن تلبي القوى الست شروطا معينة قبل إمكانية البدء في المحادثات. وتتضمن شروط إيران اتساع المحادثات لتشمل دولا أخرى، وأن تعلن الأطراف المعنية ما إذا كانت تسعى للصداقة أم العداء مع إيران، وأن يتعين عليها أن تحدد موقفها من الترسانة النووية التي يعتقد أن إسرائيل تملكها.