مباحثات غربية مع إيران لتحديد العملية الانتقالية في أفغانستان

دعم المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان

TT

اجتمعت مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان أمس في رومـــــــا لأول مرة بمشاركة إيـــــــــــــــــران لتحديد شروط العملية الانتقالية بشكل أفضل ونقل السلطات إلى قوات الأمن المحلية.

ويضم مؤتمر روما موفدين من 46 بلدا ومنظمة دولية، بينهم ممثل الولايات المتحدة لأفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، ونحو 10 دول من منظمة المؤتمر الإســــــــــــلامي.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، وصف الموفد الإيراني محمد علي قنزاده محادثات روما بأنها مثمرة، موضحا أن النزاع لا يمكن تسويته إلا بمقاربة إقليمية.

وصرح مايكل شتاينر، الموفد الألمــــــــاني للمنطـــــــــــــــقة والذي كان يرأس المؤتمر، بالقول: «نريد التوصل إلى هدف واقعــــــــي، أي اســــــتقرار كاف لأفغانستان لضمان حقوق الإنســــــــــــــان الأساسية».

وقال شتاينر: «إن العملية الانتقالية ســــــــــــتنطلق في 2011، وإن أفغانستان ستظل تتلقى مساعدة أجنبية حتى بعد انسحاب القوات الدوليـــــــــة». وتابع: «إنه يجب تسريع تدريب القوات الأفغانية وبلوغ استقرار كاف على الأرض لتتمكن القوات المحليــــــــــــة من السيطرة فعليا على البـــــــــــــلاد».

وأكد أن المشاركين في الاجتماع قدموا دعمهم لمفاوضات بين حكــــــــــــــــــومة كابل وطالبان. وتابع: «لا يمكننا تسوية النزاع عسكريا. العملية السياسية ضـــــــــــرورية، وعلينا دعم الحكومة الأفغـــــــــــــــانية». وقلل هولبــــــــــــــــروك من شأن الانتقادات لهذه المباحثات. وقال: «هنـــــــــــــــاك مكان في أفغانســـــــتان لكل الذيــــــــــــن يريــــــــــــــــــــــــدون المصالحــــــــــــــــة»، داعيا المتمردين إلى إلقــــاء الســــــــــلاح. وأضاف: «لا يعتبر الأمر هزيمة. قلنــــــا على الدوام إننا لن نفوز بهـــــــذه المعركة بالوسائل العسكرية».

ويبحث مؤتمر روما، الذي ينظم قبل قمة الحلف الأطلسي الشهر المقبل في لشبونة، العملية الانتقالية على الأرض.

وأكد شتاينر أن قمة لشبونة ستكون مناسبة لتأمين انطلاقة العملية الانتقالية، موضحا أن 2014 لن يكون موعدا لانسحاب القوات من أفغانستان.

وقال مارك سيدويل، الممثل المدني الأعلى للحلف الأطلسي في أفغانستان: «ستكون لدينا قوات في أفغانستان بعد 2014 لكنها ستقوم بدعم وتدريب القوات المحلية».

وأكد المشاركون في اجتماع روما أهمية دور الدول المجاورة، خصوصا إيــــــــــــــــــــران.

وقال هولبروك، على هامش الاجتماع: «نقر بأن لإيران دورا تؤديه في التسوية السلمية للوضع في أفغانستان». وأضاف: «إنه مؤشــــــــــــــر آخر إلى الجهود الدوليــــــــــــــــة الراهنـــــــــــــة لإعادة الســـــــــــــــلام والاستقــــــــــرار إلى أفغانســــــــــــــــــــتان، ليس هناك صدام بين الحضارات».

وأكد ماسيمو يانوشي، الممثل الخاص لإيطاليا في أفغانستان، أن إيران مهمة إلى درجة لا يمكن استبعادها من المشاورات. وأضاف: «إن إيران تشكل جزءا من حـــــــــل المشكلات»، مشددا على أن لطهران والدول الغربية مصالح مشتركة في المنطقة، خصوصا في مسائل تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الإيرانية - الأفغانية.