الداخلية السعودية: لم نتلق أي معلومات من اليمن تفيد بعلاقة الريمي بتمويل «القاعدة»

اللواء التركي معلقا لـ«الشرق الأوسط» على تنبيه الرياض لفرنسا: تبادل المعلومات مهم لمكافحة الإرهاب

TT

قالت وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنها لم تتلق من نظيرتها اليمنية أي معلومات تفيد بأن المواطن اليمني صالح الريمي، الذي اعتقلته السلطات في مطار صنعاء قادما من المملكة العربية السعودية، على علاقة بتنظيم القاعدة.

وكان اليمن قد أعلن عن اعتقال صالح الريمي، الذي تتهمه السلطات بتمويل تنظيم القاعدة، في مطار صنعاء خلال قدومه من السعودية، مؤكدة أن الريمي «مدرج في لائحة المطلوبين للأمن اليمني».

غير أن اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، قال أمس لـ«الشرق الأوسط» في إجابته عن سؤال حول الموضوع: «ما أود أن أؤكده أننا لم نتلق أي معلومات من الأشقاء في اليمن تفيد بأن مواطنه الريمي على علاقة بأي أنشطة تمويلية لصالح تنظيم القاعدة».

وتشير المعلومات المعلنة حول صالح الريمي إلى أنه يقيم على الأراضي السعودية بصفة دائمة. ونتيجة لعدم حصول الرياض على معلومات حول تورطه في الأنشطة الإرهابية لم تلق القبض عليه. وهنا يؤكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أنه ليس للسلطات الحق في منع أي شخص من حرية التنقل ما لم تتوافر الأدلة التي تعطي الأرضية القانونية والحق في إيقافه.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية بمطار صنعاء ألقت القبض على متهم بتمويل تنظيم القاعدة كان اسمه مدرجا في لائحة المطلوبين، بحسب ما قالته وزارة الداخلية اليمنية.

وأوضحت الوزارة في موقعها على الإنترنت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم صالح الريمي (33 عاما)، وهو مغترب يمني يقيم بصورة دائمة في السعودية، وذلك أثناء قدومه من السعودية يوم الجمعة.

وأضافت وزارة الداخلية اليمنية أن اسم صالح الريمي كان مدرجا في القائمة السوداء، باعتباره مطلوبا أمنيا بتهمة تمويل تنظيم القاعدة في اليمن، موضحة أنه الرجل الثاني الذي يلقى عليه القبض في مطار صنعاء الدولي بعد إلقاء القبض، يوم الخميس، على متهم باختطاف مواطن ياباني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.

لكن الداخلية السعودية، نفت وبشكل قاطع أمس لدى استفسار «الشرق الأوسط» منها حول عدم إلقائها القبض عليه ما دام مطلوبا، بأنها لم تتلق من اليمنيين ما يفيد بضلوع صالح الريمي بأي أنشطة تمويلية لـ«القاعدة».

وبعيدا عن هذا الملف، لم تؤكد أو تنف السعودية، تزويدها لدول أوروبية، من ضمنها فرنسا، بتقارير تفيد باستهداف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تلك الدول بهجمات إرهابية.

وأكد اللواء منصور التركي، متحدث الداخلية السعودية، على الأهمية القصوى لتبادل المعلومات بين الجهات المعنية للتصدي ومكافحة إرهاب «القاعدة».

وكانت فرنسا قد أعلنت، أول من أمس، على لسان وزير داخليتها، أن أجهزة الأمن السعودية نبهت نظيرتها الأوروبية من تهديد إرهابي على أرض القارة، مصدره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.