حذر رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري، رئيس منتدى فلسطين رئيس وفد الشخصيات الوطنية المستقلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، من انهيار الوضع الفلسطيني في حال استمرار الانقسام الفلسطيني الذي امتد بتداعياته السلبية على كل القطاعات.
واعتبر المصري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، خلال زيارته الحالية للقاهرة، أن «المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيدة للخروج من المأزق الحالي لمواجهة التحديات التي تفرضها سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرفة وسط تنكر إسرائيلي لأسس التسوية السلمية الحقيقية». وطالب المصري حركتي فتح وحماس بالعمل الجاد على إنجاح الجلسة المقبلة بين فتح وحماس، وقال «يجب ألا يكون مكان انعقاد الاجتماع عقبة أمام الحوار»، ودعا إلى أن يخرج الاجتماع المقبل بقرارات ونتائج عملية تؤسس لإنهاء حالة الانقسام، وأن يستند اللقاء إلى ما تم التوافق عليه من قبل، موضحا أنه ضد تعديل الورقة المصرية، بل يجب التفاهم المشترك على آليات التنفيذ.
وحذر المصري من الذهاب إلى ما سماه «المحاصصة بين الفريقين المتنازعين»، وقال إن الشراكة السياسية والتعددية هي الأساس في مشاركة الكل الفلسطيني.
واعتبر أن استمرار اللقاءات بين الجانبين مؤشرات إيجابية، مطالبا كلا من الحكومة في رام الله والحكومة المقالة في غزة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بتهيئة المناخ الإيجابي لاستمرار الحوار الوطني، وكذلك وقف التراشق الإعلامي بشكله السلبي والتركيز على كيفية العمل المشترك لتجاوز مخاطر المرحلة الحالية.
وأعرب المصري عن تأييده لتوقيع اتفاق المصالحة في مصر «لأنها هي التي رعت ودعت مرارا إلى جلسات الحوار الوطني ومسؤولياتها القومية والعربية لا حدود لها».