المالكي يسعى لإقناع القاهرة بحكومة برئاسته

مبارك يستقبله اليوم

TT

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، سيحاول خلال لقائه الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الحصول على دعم مصر لمساعيه الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة يحتفظ فيها بمقعد رئاسة الوزراء في موعد أقصاه ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مصر استقبلت قبل أسابيع رئيس كتلة القائمة العراقية المنافسة للمالكي واستمعت لوجهة نظره حول الأزمة التي تعتصر الحياة السياسية في العراق. وقالت المصادر إن المالكي سيحاول خلال اللقاء حمل مصر على إقناع منافسيه في القائمة العراقية، التي يتزعمها إياد علاوي، بقبول حصول قائمته على مناصب وزارية سيادية كحل توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي حال دون تشكيل الحكومة منذ انتخابات مارس (آذار) الماضي.

وأفادت المصادر بأن المباحثات المهمة، التي تأتي بعد زيارة قام بها المالكي للعاصمة الإيرانية وقوبلت بانتقادات واسعة من جانب قوى سياسية عراقية، ستتناول أحدث التطورات بشأن تشكيل الحكومة العراقية والتحالفات التي تم إنجازها لبلوغ هذا المرمى. وتشمل جولة المالكي أيضا كلا من الأردن وسورية.

من جانب آخر، صرح السفير حسام زكى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المحادثات المصرية مع أي سياسي عراقي تنبع من عنصرين، أولهما: مساندة الإخوة العراقيين، وتقديم النصح لهم على أساس أن العمل السياسي داخل العراق لا بد أن يتحرر من قيود التأثير الخارجي، فالطرف الخارجي لا بد أن يكون له مصلحة. أما العنصر الثاني، فيتمثل في أهمية أن تكون أي عملية سياسية أو تشكيلة حكومية في العراق ممثلة لكافة أطياف هذا الشعب وتعكس بشكل أمين في داخلها كل الأطراف المساهمة في العملية السياسية في العراق. وردا على سؤال حول اتهامات البعض لمصر بالانحياز لطرف على حساب الآخر، نفى زكي ذلك بقوة وقال في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، أمس، إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا نقبل بها لأن مصر تعاملها واضح، في السر والعلن، وفي جميع اللقاءات التي تتم نعبر عن هذا مع كل الساسة العراقيين، ولكن هناك من يريد أن يستأثر بالوضع العراقي لفرض نفوذه عليه. وأضاف أن هذا أمر غير مقبول ليس فقط من مصر ولكن من العراقيين أنفسهم، مؤكدا أن مصر تشجع كل سياسي عراقي على أن يتواصل مع أبناء بلده ونحن نرى أن هذه هي الوسيلة الفضلى لدعم الاستقرار والوحدة والتنمية في العراق.