خطت شركة خطوط السكك الحديدية الألمانية «دويتشي بان»، خطوة متقدمة في مساعيها، لتسيير رحلات بين لندن، ومدن أوروبية مثل فرانكفورت وبروكسل وأمستردام. وعرضت الشركة العملاقة أمس في محطة سانت بانكراس في لندن، قطارا شبيها بقطارات «إنتر سيتي إكسبريس» عالية السرعة التي تعتزم تسييرها، بعد ثلاث سنوات من الآن على أبعد تقدير.
وفي الوقت نفسه، ذكر متحدث باسم شركة «يوروتانيل»، أمس أن نتائج تمارين السلامة التي أجريت لقطار «دويتشي بان» خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت «جيدة»، وأضاف المتحدث جان كيفي، حسبما نقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس»، أن اختبارات السلامة أظهرت أن بالإمكان إجلاء القطار من كل ركابه في أقل من 20 دقيقة. وكانت «دويتشي بان» قد عبرت عن رغبتها في إطلاق خدماتها عبر المانش في عام 2012 أو 2013، لكن كان يتعين عليها إجراء اختبارات سلامة لقطاراتها.
وستسير الشركة قطارات بسرعة 200 ميل في الساعة، ويتوقع أن تدوم الرحلة من لندن إلى أمستردام 4 ساعات، وإلى فرانكفورت نحو 5 ساعات.
وبهذه الخطوة، تريد «دويتشي بان» منافسة منافستها اللدود «يوروستار» التي تسير، وحدها الآن، قطارات عبر المانش، بين المملكة المتحدة وأوروبا. وقد تعني المنافسة الإضافية تذاكر أقل أيضا، حيث يقول الخبراء إن رحلة الذهاب فقط قد تتكلف ما بين 39 و49 جنيها إسترلينيا، ويدرس الألمان وضع محطات في مدن كولون وبروكسل وليل.
يشار إلى أن سلطة سلامة المانش وهي مؤسسة بريطانية - فرنسية، تراجع حاليا إجراءات السلامة الخاصة بالقطارات التي تعبر القنال. وكانت إجراءات الإخلاء من القطار، قد خضعت لاختبار مشدد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما تعطلت رحلات خمسة قطارات تابعة لـ«يوروستار» داخل المانش. وبسبب ذلك العطل، تم تأخير الركاب لنحو 16 ساعة قبل إتمام رحلاتهم.
وكانت شركة «يوروستار» كانت قد بدأت في عام 1994، وتحمل الآن نحو تسعة ملايين راكب في العام بين لندن وباريس وبروكسل، وقال محلل السكك الحديدية كريس ميك إن قطار «إنتر سيتي إكسبريس» الألماني سيزيد الحركة المرورية بين لندن وأوروبا، وسيكون مصدر الحركة المرورية الرئيسي هو التحول عن الطيران.