موريتانيا: الادعاء يطلب حكم الإعدام بحق 7 متشددين

ولد السمان كشف عن وجود «تفاهم» بين الرئيس ولد الطايع وزعيم «القاعدة» بعدم الدخول في مواجهات

TT

طالبت النيابة العامة بمحكمة جنايات العاصمة نواكشوط بالحكم بالإعدام على سبعة جهاديين مفترضين من مجموعة موريتانية موالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، يمثلون أمام المحكمة الجنائية في نواكشوط بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية» على ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في نواكشوط.

وينتمي الجهاديون السبعة إلى مجموعة تتكون من 19 متشددا من حركة «أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط» تجري محاكمتهم بتهمة الانتماء إلى تلك المنظمة والتورط في أعمال «إرهابية»، منها قتل شرطي في نواكشوط سنة 2008.

وشدد الادعاء خصوصا على طلب حكم الإعدام لزعيم تلك المنظمة الخديم ولد السمان واثنين آخرين هما سيدي ولد سيدنا ومعروف ولد هيبة.

كان قد حكم على الأخيرين بالإعدام بتهمة التورط في اغتيال أربعة سياح فرنسيين نهاية 2007 في العلق (جنوب موريتانيا).

وأنهت محكمة الجنايات، في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، استجواب جميع المتهمين المتشددين، البالغ عددهم 12 متهما، وشهدت الجلسات مشادات كلامية حادة بين ممثل الادعاء والمتهمين، خاصة بين المتهم الخديم ولد السمان ووكيل الجمهورية، وصلت إلى حد تبادل التكفير والاتهامات.

وهاجم ولد السمان المحكمة بشدة، كما انتقد الحكومة ووصفها بـ«الكافرة»؛ لأنها «تحكم بغير ما أنزل الله».

وكشف ولد السمان عن وجود « تفاهم» بين الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع وزعيم «القاعدة» يسمح بعدم الدخول في مواجهات، على أن له الحرية في التحرك في تلك الصحراء والحدود.

وأضاف أن «ولد الطايع نكث وعده وبدأ حملة اعتقالات ضد السلفيين والعلماء». وقال إنه «كان يخطط لقتل السفير الإسرائيلي بنواكشوط، لكن دقائق معدودة حالت بينه وبين تحقيق هدفه».