بري: الجسر السوري ـ السعودي يبقى خشبة الخلاص

بحث مع الأسد المشكلات التي تهدد استقرار لبنان

الرئيس السوري، بشار الأسد، مستقبلا في دمشق أمس رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري (إ.ب.أ)
TT

تناول لقاء رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، مع الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق أمس «آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية والجهود التي تبذل للتوصل إلى حلول لما يعترض لبنان من مشكلات تهدد أمنه واستقراره».

وقال بري عقب اللقاء الذي بحث عددا من الملفات الساخنة على الساحة الإقليمية، لا سيما العراق وفلسطين: إن «الجسر السوري - السعودي يبقى خشبة الخلاص من الأزمة السياسية التي تضرب لبنان، بسبب المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري». وأضاف «على الرغم من دقة المواقف لكل من هذه المحاور وحراجة أزماتها ضمن إطار المخططات التي تطال المنطقة بكاملها فإن التواصل العربي والإقليمي والتمحور حول الجسر السوري - السعودي يبقى خشبة الخلاص والصمود والثبات لا سيما لجهة الوضع اللبناني». إلا أنه اعتبر أن المؤازرة العربية لا تكفي، داعيا اللبنانيين إلى «أن ينصروا أنفسهم بوحدتهم وتكاتفهم وتعاونهم على حل أي أمر، مهما كان حساسا وجسورا بمؤازرة أشقائهم، لأن المؤازرة وحدها لا تكفي».

وقال بيان رسمي صدر في دمشق أمس إن الرئيس الأسد بحث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال استقباله له «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية والجهود التي تبذل للتوصل إلى حلول، لما يعترض لبنان من مشكلات تهدد أمنه واستقراره»، كما بحث اللقاء أيضا «المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، خصوصا ما يحدث في العراق، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة».

ونقل البيان عن بري إعرابه عن «تقديره لكل ما تقوم به سورية لصيانة استقرار لبنان ولحرصها على إقامة أفضل العلاقات معه».

وكان الرئيس الأسد قد استعرض مع بري في الثلاثين من يوليو (تموز) الماضي في بيروت التطورات الإيجابية للعلاقات السورية – اللبنانية، وأهمية البناء على ما تم إنجازه بين البلدين لتعزيز علاقاتهما.

وتأتي زيارة بري إلى دمشق بعد ثلاثة أيام من زيارة الرئيس الأسد إلى الرياض ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تناول الوضع في لبنان والتوتر الحاصل على خلفية ما يثار حول احتمال صدور قرار ظني، يتهم أفرادا في حزب الله بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية الساخنة في العراق وفلسطين.