5 من عناصر «القاعدة» خططوا لمهاجمة السعودية خلال حربها على الحوثيين

بينهم الجاسر الذي تبحث عنه صنعاء.. و4 آخرون أحدهم «حلقة اتصال» بين قيادات التنظيم

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات موثقة، تفيد بأن السعودي أحمد عبد العزيز الجاسر، الذي رصدت اليمن مكافأة لمن يدلي بأية معلومات عنه، كان ينوي هو و4 سعوديين آخرين مدرجين على قائمة الـ85، التي تضم مطلوبين للسلطات السعودية، الدخول إلى البلاد للقيام بعمل إرهابي، وذلك في فترة المعارك التي شنها الجيش السعودي لتطهير الحدود من الوجود الحوثي.

وكان 5 من عناصر «القاعدة» الموجودين على الأراضي اليمنية، طبقا للمعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة، ينوون الدخول إلى السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2009، للقيام بعمل إرهابي ما، يحتمل تنفيذ سلسلة اغتيالات، ومهاجمة مواقع نفطية.

وتشير المصادر إلى أن الإرهابيين الـ5 الذين خططوا لمهاجمة السعودية في ذلك الوقت، هم: مرتضى علي سعد مقرم، نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، عبد الله فراج محمد الجوير، وليد علي مشافي عسيري (وهؤلاء الـ4 من قائمة الـ85)، بالإضافة إلى أحمد عبد العزيز الجاسر، الذي رصدت اليمن أمس مكافأة قدرها 50 ألف دولار لم يدل بأية معلومات عنه، وجميع هؤلاء يحملون الجنسية السعودية.

يشار إلى أن عبد الله الجوير، الذي يعد أحد الخمسة الذين كانوا ينوون دخول الأراضي السعودية أواخر عام 2009 للقيام بعمل إرهابي، سبق لليمن أن أعلن إلقاء القبض عليه قبل أشهر، وإخضاعه للمحاكمة.

ويبدو أن السلطات الأمنية اليمنية، استفادت من المعلومات التي أدلى بها الجوير في اعترافاته، بما دفعها لإعلان أحمد الجاسر مطلوبا لها، حيث يعد شريكا للجوير ومقرم والقحطاني وعسيري، في المخطط الإرهابي الذي كانوا ينوون تنفيذه على الأراضي السعودية.

يشار إلى أن نايف القحطاني المدرج على قائمة الـ85، وأحد الخمسة الذين كانوا ينوون مهاجمة السعودية أواخر 2009، يوصف بكونه حلقة اتصال بين قيادات «القاعدة»، وسبق وأن انضم لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في السعودية، وحاول اكتساب مهارات في الدفاع عن النفس ويوصف بأنه المسؤول الإعلامي للتنظيم.

ومن المعلومات المتوافرة عن القحطاني، أنه تسلل إلى اليمن وتدرب على الأسلحة والصواريخ وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة باليمن عمار الوائلي وحمزة القعيطي، وهذا الأخير قتل في مواجهة مع قوات الأمن اليمني في تريم.

ويتهم القحطاني بتمويله عمليات إرهابية استهدفت سياحا أسبانيين بمعبد بلقيس ومجمع الأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيؤون بوادي حضرموت ولعمليات استهدفت منشآت نفطية ومصالح أجنبية في اليمن، بالإضافة إلى تخطيطه لعرقلة إمدادات النفط.

وبالنسبة لأحمد عبد العزيز الجاسر، الذي يعتبر شريكا أساسيا في المخطط الإرهابي الذي كان ينوي استهداف السعودية به، فهو ليس مدرجا على قائمة الـ85، أو غيرها من القوائم المعلنة، لكنه مطلوب للأمن السعودي. أما فيما يتعلق بوليد علي عسيري، فهو متهم بتقديم تسهيلات ومساعدات لعناصر تنظيم القاعدة في السعودية، وانضمامه مع عدد من المطلوبين لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية بالبلاد، والتدرب على الدفاع عن النفس ويوصف بأنه المسؤول الشرعي لها. وخضع عسيري، لمثل ما خضع له نايف القحطاني، حيث تدرب على الأسلحة والصواريخ وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة باليمن (عمار الوائلي وحمزة القعيطي).

وفيما يتعلق بعبد الله الجوير، وهو الشريك الرابع في المخطط الإرهابي الذي كاد يستهدف السعودية، فتشير المعلومات المتوافرة عنه إلى دخوله للعراق للانضمام لعناصر تنظيم القاعدة والمشاركة في أعمال التنظيم هناك، وقد ارتبط بعناصر التنظيم في الداخل والخارج، ومتهم بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في السعودية، من خلال خروجه من العراق بجواز سفر مزور إلى اليمن للتجهيز لعمليات إرهابية في الداخل والترتيب لتوفير مخابئ آمنة لهم في السعودية.

وتكشف المعلومات عن مرتضى مقرم الشريك الخامس والأخير في المخطط الآنف الذكر، بأنه أحد العائدين من غوانتانامو، الذين التحقوا بـ«قاعدة اليمن» بعد إطلاق سراحهم، وتتهمه الرياض بالتسلل إلى اليمن، والانضمام لتنظيم القاعدة تحت قيادة ناصر الوحيشي.