الأمير خالد بن سلطان: التدريبات السعودية - المصرية المشتركة ضرورية لتأمين السلام

في ختام تمرين «تبوك 2» بالإسكندرية

TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية أن التدريبات السعودية - المصرية المشتركة ضرورية لأمن وأمان الأمة العربية، ولـ«تأمين السلام وحب للسلام»، مشيرا إلى أن التطور في العلاقات العسكرية بين البلدين يأتي عبر التمارين المشتركة «التي تعمل على التقارب وهو ما نسعى إليه دائما».

وكان الأمير خالد بن سلطان حضر أمس اختتام فعاليات تمرين «تبوك 2» على ميادين الرماية في مدينة مبارك العسكرية بالإسكندرية، الذي شاركت فيه وحدات من القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات البرية المصرية بحضور المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بجمهورية مصر العربية.

وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية، الذي وصل في وقت سابق أمس إلى الإسكندرية، خلال رعايته اختتام التمرين، أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد تدريبات بحرية وجوية مشتركة بين القوتين والتي تتم سنويا، وبين أن جاهزية القوات السعودية هو عملها الدائم والمعهود، مؤكدا حرص الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على جاهزية القوات السعودية وجعلها في مقدم أولويات القوات المسلحة.

وردا على سؤال حول العقيدة العسكرية المختلفة، قال «إن المفاهيم الآن تغيرت فلم تعد هناك عقيدة شرقية ولا أخرى غربية، ولكن الأمر هو التعامل بجد وبفهم من خلال التدريبات المشتركة، ولا ننسى التاريخ العظيم للقوات المسلحة المصرية».

وحول توحيد مفاهيم المصطلحات العسكرية قال الأمير خالد بن سلطان: «إنه سمع عندما كان برتبة رائد عن لجنة عربية لتوحيد المصطلحات العسكرية، إلا أن هذه اللجنة ما زالت تناقش كيفية التوحيد، ولكننا لا نعتمد على عمل اللجان، وإنما نعتمد على قوة ومتانة العلاقة بين الجيشين المصري والسعودي، ونرغب بتوحيد الاتصالات والمصطلحات العسكرية، وستكون في التدريب المشترك «تبوك 3» العام المقبل».

وأوضح أنه سيتم العمل على تغيير التضاريس خلال التدريبات المقبلة من صحراوية إلى جبلية وتشارك فيها جميع القوات الجوية والبحرية والبرية، وقال: آمل خيرا بالتمرين المقبل، وسأشرف عليه بنفسي من الجانب السعودي، والخروج بعمل يرضي الطرفين.

من جهته أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، المشير طنطاوي، أن التدريب المقبل «تبوك 3» سيتم التوسع فيه بشكل أكبر من حيث الآليات والأفراد، إذ ستشارك فيه القوات البرية والقوات الخاصة وقوات الصاعقة، متمنيا أن يكون الجميع قد استفاد من هذه المرحلة من التدريبات.

ووصف العلاقات بين البلدين بأنها «أزلية يحكمها التقارب الفكري والعملي»، وقال «لا أنسى في هذا الشأن قول المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله: «إذا كانت المملكة العربية السعودية ومصر في اتفاق وتعاون، فلا تخف على الأمة العربية، والعكس إذا تأثرت العلاقات تتأثر الأمة العربية تأثيرا مباشرا».

وقد اختتم التمرين المشترك «تبوك 2» بين قوة الواجب التابعة للقوات البرية الملكية السعودية ووحدات من الجيش المصري، فعالياته في مصر، وذلك ضمن سلسلة تمارين تبوك بين القوات البرية السعودية والجيش المصري، وتم خلال الأيام الأولى استكمال التدريب وتركيب أجهزة المايلز لقوة الواجب السعودية واستطلاع منطقة التمرين من فريق مشترك «سعودي - مصري».