الحكومة اللبنانية تتجنب «المواجهة الداخلية» وتؤجل «شهود الزور»

تقييم لبناني «إيجابي» لزيارة نجاد.. والحريري في طهران قبل نهاية العام

TT

انسحبت أجواء التهدئة الداخلية في لبنان على ملف «شهود الزور» في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي كان مطروحا على جدول أعمال جلسة الحكومة اللبنانية ليل أمس. واقتضت المشاورات التي أجرتها الأطراف المعنية بالموضوع تأجيل بحث الموضوع أسبوعا آخر للإفساح في المجال أمام المزيد من الاتصالات حوله، مما جنب مجلس الوزراء مواجهات حامية بين مؤيدي إحالته إلى المجلس العدلي، وهو محكمة استثنائية أحكامها مبرمة، ومؤيدين لإحالته إلى القضاء العادي وفي مقدمة هؤلاء رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء «14 آذار».

وطلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الوزراء في مستهل الجلسة تأجيل بحث الموضوع «لمزيد من الاتصالات والمشاورات» مشكلا بذلك مخرجا لائقا للوزراء في ضوء تهديد وزراء حركة أمل، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقاطعة أي جلسة لا يكون الموضوع على جدول أعمالها.

وكان رئيس الجمهورية افتتح جلسة مجلس الوزراء بالحديث عن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأسبوع الماضي إلى لبنان. وجرى تقييم إيجابي لهذه الزيارة. ثم تحدث سليمان عن تهويد القدس ووجوب المحافظة على التنوع. من جهته، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه سيزور طهران في القريب العاجل. ورأى أن زيارة نجاد لبيروت كانت مهمة.