نائب رئيس الوزراء التركي: بنوكنا تتردد في التعامل مع إيران

طهران تؤجل مجددا رفع دعم البنزين

TT

بينما أعلنت الحكومة الإيرانية تأجيلا جديدا مدته شهر لرفع سعر الوقود المقرر في إطار الإلغاء التدريجي للمساعدات الذي كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء من نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، كما ذكرت وكالة «مهر» للأنباء.. أصبحت العقوبات الاقتصادية تؤثر على الحياة اليومية للأعمال في إيران، وفقا لتقرير لـ«رويترز»، خاصة في قطاع الطاقة، حيث انسحبت شركات كثيرة أجنبية أو لم تجدد عقودها.

والحصة الحالية البالغة 60 لترا من البنزين التي تمنح شهريا إلى كل سائق سيارة بسعر مدعوم (نحو 0.10 دولار للتر الواحد) ستستمر حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) كما قال محمد رضا رويانيان، المسؤول عن الهيئة المكلفة بإدارة الوقود في إيران، في تصريح لوكالة «مهر» للأنباء.

والتعرفة «غير المدعومة بالكامل» البالغة 0.40 دولار للتر البنزين المطبقة بمعزل عن هذه الحصة ستستمر فترة شهر أيضا.

وتنوي الحكومة أن تلغي تدريجيا الدعم المخصص للطاقة والسلع الأساسية. وتبلغ التكلفة الحالية لهذا الدعم حسب التقديرات الرسمية نحو 100 مليار دولار سنويا من موازنة الدولة التي قررت إصلاح ماليتها.

ولتعويض ارتفاع أسعار السلع الناجم عن إلغاء الدعم، بدأت الحكومة هذا الأسبوع في إعادة دفع جزء من المبالغ التي يتم توفيرها على شكل مساعدات مباشرة للناس.

وأدت العقوبات الأميركية والأوروبية بالبنوك التركية إلى التردد في إبرام أعمال مع إيران وفقا لما قاله نائب رئيس الوزراء التركي علي باباكان أمس في واشنطن. ورغم ذلك فإنه توقع أن ترتفع التجارة المتبادلة بين البلدين. وقال باباكان إن الحكومة التركية تترك البنوك تتخذ قراراتها بنفسها، وبعض المصارف تجري تعاملات مع طهران والأخرى في فترة توقف حتى تقرر ماذا تفعل. وأكد باباكان أن العقوبات تضرب الاقتصاد الإيراني، لكنه شكك في أن تؤدي العقوبات إلى توقف إيران عن برنامجها النووي. وقال إن بلاده عارضت العقوبات لأنها تضر الاقتصاد التركي، حيث إنها تستهدف جارا مهما لبلاده.

يذكر أن الكثير من الشركات الغربية النفطية وكذلك الصناعية أوقفت أو قيدت تعاملاتها مع إيران في الشهور الأخيرة، بما في ذلك هيئة «لويدز» في لندن التي أوقفت التأمين على شحنات النفط من وإلى إيران.

على صعيد آخر.. أعلنت إيران أمس أنها أنتجت نحو 30 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على الرغم من بضعة قرارات أصدرتها الأمم المتحدة لفرض عقوبات على طهران بسبب هذا النشاط النووي المثير للجدل.

وقال رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، في تصريح نشرته وكالة «إيسنا» للأنباء «لقد أنتجنا حتى الآن نحو 30 كلغم من اليورانيوم العالي التخصيب».

وزاد إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 20% منذ فبراير (شباط) من التوتر مع الدول العظمى التي تبدي قلقها من برنامج تخصيب اليورانيوم الذي أطلقته طهران في 2006 وتشتبه في أنها تسعى إلى حيازة السلاح النووي على الرغم من النفي المتكرر.

ومن المقرر أن تجرى مفاوضات في منتصف الشهر المقبل بين إيران والدول الكبرى حول الملف النووي.