بلبلة داخل «البعث» في لبنان

قانصوه لـ«الشرق الأوسط»: شكر خطف الحزب.. والمعالجة عند الرئيس الأسد

TT

ماذا يجري داخل حزب «البعث العربي الاشتراكي في لبنان؟».

سؤال تردد على ألسنة الكثير من اللبنانيين، ولم يجد أجوبة حتى لدى القاعدة البعثية، بعد القرارات التي خلص إليها المؤتمر القطري الاستثنائي الذي انعقد في لبنان، وأفضى إلى انتخاب قيادة قطرية جديدة، استبعد عنها 3 من أبرز أعضاء هذه القيادة ومنهم النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم، الأمر الذي أحدث نقمة عارمة لدى القاعدة وعدد من القادة البعثيين أبرزهم عضو القيادة القومية، النائب عاصم قانصوه، الذي كان أول من أطلق صرخة عالية، نازعا الشرعية عن هذا المؤتمر ونتائجه. وقد أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمين القطري فايز شكر «خطف حزب البعث إلى المكان الخطأ»، مشيرا إلى أن «القاعدة الحزبية تترقب معالجة لهذا الخطأ من قبل الرئيس بشار الأسد»، في حين اعتبر النائب قاسم هاشم أن «ما حصل ترك آثارا سلبية تقتضي معالجتها بما يحقق عوامل الجمع وليس الانقسام».

وفي وقت تعذر فيه الاتصال بالأمين القطري فايز شكر للوقوف على رأيه حيال ما جرى، وتبيان أسباب الاعتراض على التغييرات التي طرأت على بعض الأعضاء، لكونه خارج السمع، أوضح عضو القيادة القومية في حزب «البعث العربي الاشتراكي» النائب عاصم قانصوه، أن «المؤتمر الذي دعا إليه الأمين العام القطري للحزب فايز شكر، ليس شرعيا ولا صفة له، لأن المؤتمر القطري الاستثنائي انعقد في العام 2001 وانتخبنا فيه نحن وهو لا يزال قائما حتى الآن ولم يحل، وأعضاء القيادة القطرية انتخبوا يومها من القاعدة الحزبية وعددهم 76 عضوا وهؤلاء هم من ينتخب القيادة القطرية». واستغرب قانصوه في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، كيف أن «السيد فايز شكر أسقط عضوية ثلاثة من القيادة القطرية من دون انتخاب هم النائب قاسم هاشم ورولا عبد الرحمن وعدنان خداج»، وقال «أنا من عين قاسم هاشم وفايز شكر في الـ 2005 من ضمن صلاحياتي، ثم أتى شكر ليطير ثلاثة أعضاء من مواقعهم متخطيا صلاحياته، خصوصا وأنه عضو معين في القيادة القطرية وليس منتخبا، كما أنه ليس عضوا في القيادة القومية التي تعين القيادات القطرية في لبنان وغيره من الدول العربية». ونفى قانصوه «حصول انشقاقات أو تصدعات أو حتى استقالات في حزب البعث، لأن هناك قيادة قومية عليا تعين القيادات القطرية من خلال النظام الداخلي للحزب، وسنرى في القريب ما هي توجيهات الرئيس (السوري) بشار الأسد الذي قد يدعو القيادة القومية إلى مؤتمر استثنائي وفقا للنظام، ليتخذ المؤتمر في ضوء المناقشات القرارات المناسبة». وقال قانصوه «منذ 57 عاما وأنا في حزب البعث ولم أر مرة واحدة في حياتي الحزبية هذا الخطأ والتجاوز الذي ارتكبه فايز شكر، بحيث وضع نفسه مكان القيادة القومية التي لا يملكها وغير قادر على امتلاكها. لقد خطف الحزب بالاتجاه الخطأ وأسس قيادة خطأ في لبنان».