قتل ضابط ورقيب من الجيش اللبناني خلال تنفيذ عملية مداهمة في بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط، بحثا عن عسكريين فرا من الخدمة. وكانت دورية للشرطة العسكرية قد وصلت إلى بلدة مجدل عنجر لإحضار عسكريين في الجيش تخلفا عن الخدمة وفرا من منزلهما بسيارة يقودها عدنان عجاج ومعه شخص آخر، صودف مرور الرائد في الجيش عبد و جاسر بسيارته ومعه مرافقه الرقيب زياد الميس، فحاول الضابط قطع الطريق على السيارة فترجل منها عجاج ورفيقه وأطلقا النار باتجاه الرائد جاسر ومرافقه مما أدى إلى مقتلهما على الفور، وفرت سيارة الجناة ومن فيها إلى جهة مجهولة فيما سارع الجيش إلى اتخاذ تدابير وإجراءات أمنية مشددة فضرب طوقا أمنيا حول البلدة وأقام الحواجز وسير الدوريات واستقدم فوج المغاوير. وبدورها بدأت فاعليات ورجال الدين في البلدة العمل على إرساء جو الهدوء والسعي لتسليم الجناة.
وبعد الحادثة صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بيان حذرت فيه «كل من يؤوي أيا من المطلوبين أو يتستر عليهم»، مشيرة إلى أنه «سيتم التعامل معه كأحد المطلوبين للعدالة». وأعلن أهالي بلدة مجدل عنجر في مؤتمر صحافي، استعدادهم للتعاون مع الجيش اللبناني لتسليم المطلوبين في الحادثة، كما أصدر تيار المستقبل بيانا استنكر فيه «الجريمة النكراء». وأكد أنه لن يهدأ له بال «قبل اعتقال الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة لينالوا القصاص العادل».