اليمن: إيقاف 10 أشخاص بينهم باكستانيون بتهمة نشر «أفكار متطرفة»

شرطيات يشاركن في ملاحقة عناصر «القاعدة» في الجنوب

TT

أوقفت أجهزة الأمن اليمنية في مديرية ضلاع همدان الواقعة إلى الغرب من العاصمة صنعاء، أمس، 10 أشخاص بتهمة «نشر أفكار دينية متطرفة»، وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن من بين الموقوفين 5 يحملون الجنسية الباكستانية، وأنه جرى إيقاف هؤلاء الأشخاص أثناء وجودهم بجوار أحد الجوامع و«قيامهم بنشر تلك الأفكار في صفوف سكان ضلاع همدان الذين تجمعوا حولهم بجوار جامع قطران، والترويج لأفكار جهادية متطرفة تحث على الكراهية وقتل الآخر».

وفي الوقت الذي لم تذكر فيه السلطات إن كان المواطنون الباكستانيون ينتمون لإحدى الجماعات الإسلامية المتشددة المعروفة أم لا، أو كيفية دخولهم إلى البلاد، فإن اليمنيين الخمسة الآخرين ينتمون لمحافظات تعز وريمة والمحويت، بحسب الوزارة التي قالت إن الجميع أحيلوا إلى الجهات المختصة لتتخذ في حقهم «الإجراءات القانونية»، وذلك لـ«ممارستهم هذا النوع من النشاط من دون إذن وموافقة من الجهات المختصة».

على صعيد آخر، شهدت أمس الكثير من المحافظات اليمنية الجنوبية مظاهرات في اليوم الأسبوعي المسمى «يوم المعتقل الجنوبي»، وخرج الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في مظاهرات ومسيرات في الضالع، ولحج، وأبين، وشبوة، وغيرها من المناطق، للتظاهر ورفع الشعارات وأعلام دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، وأيضا صور قادة المعارضة الجنوبية في الخارج، وشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وأخرى تجدد المطالبة بما يسميه الحراكيون «فك الارتباط» بين الشمال والجنوب.

وفي التطورات الأمنية الأخرى، قال مصدر أمني في محافظة أبين إن قوات خاصة من مكافحة الإرهاب والشرطة النسائية قامت أمس بعمليات تمشيط في مدينة لودر. في حين قالت مصادر محلية إن الطيران الحربي دمر مركبة تحمل مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة، وأكدت المصادر وقوع ضحايا في صفوف مسلحي «القاعدة». ونفى المصدر ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن وجود حرب شوارع بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين. وذكر المصدر أنه تم أمس توجيه ضربة لأحد الأوكار التابعة للإرهابي «عبد المنعم الفطحاني» في منطقة ثعوبة بمديرية مودية، كما تم توجيه ضربة أخرى لتجمع لعناصر الإرهاب في منطقة «الجزع».

وأشار المصدر إلى أن أجهزة وتستمر حملة الملاحقة الأمنية التي تقوم بها أجهزة الأمن لعناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مديريتي مودية ولودر في أبين، والتي مر عليها أكثر من أسبوع، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن والجيش وفي صفوف المسلحين، وقد شارك الطيران الحربي اليمني، خلال ثلاثة أيام، في قصف بعض المناطق الجبلية التي يعتقد أن عناصر من «القاعدة» تتخذها مخابئ لها.

وبعد أقل من 24 ساعة على وقوع 4 انفجارات في مبنى شرطة النجدة بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، من دون أن توقع إصابات، عثرت الأجهزة الأمنية في المدينة على عبوة ناسفة مصنعة محليا وهي «معلقة على إحدى الأشجار بساحة المجمع الحكومي»، وهو المجمع الذي يضم مكتب المحافظ وعددا غير قليل من فروع الوزارات والأجهزة والمؤسسات الرسمية في المحافظة. وذكرت المصادر الأمنية أن فريقا من الأدلة الجنائية قام بإنزال العبوة وإبطال مفعولها. وفي موضوع متصل بالحرب على الإرهاب، أيضا، توقعت مصادر قضائية يمنية أن تبدأ محكمة أمن الدولة والإرهاب الجزائية المتخصصة في محافظة حضرموت، الأسبوع المقبل، محاكمة 4 أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة وبمساعدة عناصر في التنظيم، ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر نت» عن المصادر القضائية قولها إن نيابة أمن الدولة استكملت التحقيق مع الأشخاص الأربعة ووجهت لهم تهما تتعلق بـ«إيواء وإخفاء عناصر مطلوبة أمنيا من تنظيم القاعدة ودعمهم بالمال وتسهيل تنقلهم من وإلى الصومال بحرا»، وأشارت المصادر إلى أن المتهمين قاموا بإيواء عناصر من التنظيم من جنسيات يمنية وسعودية ومصرية، قبل أن يلقى القبض عليهم خلال عامي 2008 و2009.

وفي شمال اليمن، وبالتزامن مع بدء عمل لجنة الوساطة القطرية ميدانيا في صعدة لتنفيذ نقاط اتفاق الهدنة واتفاقية الدوحة، اتهمت الداخلية اليمنية الحوثيين في منطقة «خراب المواشي» بمحافظة الجوف في شرقي البلاد، بنهب 28 ألف لتر من البنزين (البترول)، وذلك عند استيلاء العناصر الحوثية على صهريجي نفط وإفراغ حمولتيهما قبل السماح لهما بالمغادرة. وقالت الوزارة إن هذه هي الحادثة الثانية في غضون 3 أيام وفي نفس المنطقة.

من جهة أخرى التقى الرئيس اليمني المشاركين في العرس الجماعي وعددهم (3200 عريس وعروس) والذي أقيم أمس الخميس بدعم من ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز وتنظمه مؤسسة اليتيم التنموية. وألقى رئيس الجمهورية بالعرسان كلمة قصيرة هنئهم فيها. متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم الزوجية والعملية.