عزام الأحمد لـ«الشرق الأوسط»: اتفقنا على عقد لقاء بين فتح وحماس الأسبوع المقبل

فتح تقترح اليمن أو بيروت وحماس تتمسك بدمشق.. ومساع للمصالحة بين عباس والأسد

TT

أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار الفلسطيني - الفلسطيني، أنه تم الاتفاق مع حركة حماس على عقد لقاء بينهما الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن مكان عقده لم يحدد بعد، مرجحا أن يتم التوصل لقرار بهذا الشأن خلال الساعات المقبلة. في حين قالت مصادر مطلعة إن العقبات التي حالت دون عقد اللقاء بين حركتي فتح وحماس في العاصمة السورية يجري تذليلها الآن، لافتة إلى وجود مساع لتحقيق المصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والرئيس السوري بشار الأسد، يتم بعدها توجيه دعوة من قِبل القيادة السورية لقيادة فتح.

وقال الأحمد لـ«الشرق الأوسط» أمس: «اتفقنا نحن وحماس على أن يكون اللقاء الأسبوع المقبل»، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن التوافق حول مكان عقد اللقاء، مرجحا أن يتم التوافق على المكان خلال الساعات المقبلة في ضوء الاتصالات الجارية بين الحركتين لعقد الاجتماع في دمشق أو بيروت أو صنعاء، خاصة أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، رحب بعقد الجلسة في اليمن. لكن مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الاتصالات لتحديد المكان لم تسفر عن شيء حتى الآن، في ضوء تمسك حركة حماس بعقد اللقاء في دمشق، ورفض فتح لذلك. وذكرت المصادر أن التعقيدات التي طرأت في الآونة الأخيرة وحالت دون عقد اللقاء بين حركتي فتح وحماس، في العاصمة السورية دمشق في العشرين من الشهر الحالي كما كان متفقا عليه، يجري تذليلها الآن.

وأضافت المصادر أن هناك جهودا تجري للمصالحة بين أبو مازن وبشار الأسد يتم بعدها توجيه دعوة من قِبل القيادة السورية لقيادة فتح لاستكمال الملف الأمني في ملف المصالحة الفلسطينية. يذكر أن مشادة نشبت بين أبو مازن والأسد في قمة سرت الليبية، أدت إلى تعطيل عقد اللقاء الذي كان مقررا عقده أمس في دمشق.

وكان الدكتور خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، قال في تصريحات سابقة إن حركته تصر على عقد اللقاء في دمشق، مطالبا حركة فتح بالتخلي عن مطلبها بتغيير مكان انعقاد الجلسة، وأضاف: «نحن اتفقنا مع حركة فتح على استمرار اللقاء السابق في نفس المكان الذي عقد فيه، ولكن للأسف فتح طلبت تغيير هذا المكان، ومازلنا مصرين على أن يبقى هذا المكان، لأنه تم الاتفاق عليه سابقا، ولا نجد مبررا إطلاقا لتغييره، ولا داعي لتسييس المكان».