مصادر إسرائيلية: حماس تمكنت من تهريب أموال طائلة من إيران إلى غزة

قالت إن طهران تتبرع بـ100 مليون دولار سنويا

TT

قالت مصادر إسرائيلية، أمس، إن حركة حماس تمكنت مؤخرا من تهريب مبالغ مالية طائلة إلى قطاع غزة، وصل معظمها من إيران، بهدف دعم قدرات الحركة العسكرية استعدادا لأي هجوم إسرائيلي محتمل على القطاع.

وقال صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الحديث يدور عن تهريب لم يسبق له مثيل من حيث حجم الأموال. وأردفت «بحسب ما هو معروف لم يتم قط تهريب مبالغ مالية طائلة بهذا الحجم إلى قطاع غزة في غضون فترة وجيزة كهذه». وقالت مصادر مطلعة في إسرائيل إن معظم المبالغ التي تم تهريبها إلى القطاع أرسلت من قبل الحرس الثوري الإيراني، وهي معدة لتمويل الجناح المسلح لحركة حماس.

وحسب ما جاء في «يديعوت» فإن تهريب هذه الأموال تم بواسطة حقائب عبر الطريق المستخدم لعمليات التهريب السابقة، أي «من إيران إلى السودان، ومن ثم مصر إلى سيناء، ومن هناك إلى داخل قطاع غزة عبر الأنفاق». ووفق «يديعوت» فإن طهران تتبرع بما معدله نحو مائة مليون دولار سنويا لنشطاء حماس و«الجهاد» في القطاع، وإن «حجم هذه المساعدات يثير الامتعاض لدى زعماء دينيين رئيسيين وجهات أخرى في إيران، حيث يحتج منتقدو هذه المساعدات على قيام السلطات الإيرانية بتبذير مئات الملايين من الدولارات على مساعدات لحماس وحزب الله في الوقت الذي يتفاقم فيه الفقر في إيران بالذات».

ويثير تمكن حركة حماس من تهريب هذه المبالغ الطائلة إلى داخل القطاع قلقا في إسرائيل، رغم أن السلطات المصرية قد نجحت خلال مدة طويلة في إحباط تهريب الأموال إلى غزة وتوقيف صرافين وضبط مبالغ مالية كبيرة كان من المقرر أن تصل إلى القطاع. وكانت مصر عرقلت إلى حد كبير عمليات تهريب الأموال عبر البدو العاملين في سيناء، وهو ما انعكس سلبا على قدرات حماس المالية في القطاع.

وظهر ذلك قبل شهور في عدم قدرة حكومة حماس على دفع رواتب موظفيها بانتظام، لكن في الشهرين الأخيرين كل شيء تحسن كما يبدو. وتعتقد الجهات الأمنية الإسرائيلية أن حماس ستستخدم الأموال الطائلة الآن في تسريع وتيرة الاستعدادات لخوض مواجهة أخرى مع إسرائيل. وكانت الأصوات تعالت في إسرائيل خلال الفترة الأخيرة التي تتحدث عن احتمال تفجر مواجهة جديدة مع حماس، ستكون أصعب وأكثر دموية، وقالت حماس إنها جاهزة للحرب.

ومن جهة ثانية، أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، أمس، على البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، مرحبا بأعضاء قافلة «شريان الحياة 5» الذين وصلوا الخميس إلى قطاع غزة في محاولة أخرى لكسر الحصار.