اليمن: اغتيال عقيد في المخابرات في حضرموت هو الثالث من نوعه خلال شهر

«القاعدة» تطالب المسؤولين الأمنيين بـ«التوبة»

TT

اغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن، ضابطا في جهاز المخابرات اليمني، في حادث هو الثالث من نوعه في غضون شهر. وقالت مصادر مطلعة في المكلا لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العقيد عبد العزيز أبو عباس الناشط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمحافظة حضرموت، وذلك أثناء ذهابه إلى منزله في منطقة الغليلة بالمكلا.

وتعد حادثة الاغتيال هذه هي الثانية التي تقع في مدينة المكلا في غضون شهر واحد، ففي العاشر من الشهر الحالي، اغتال مسلحان مجهولان ملثمان، المساعد عبد العزيز باشراحيل، أحد صف ضباط المخابرات في المدينة، أثناء وجوده وأسرته في منطقة فوه شرق المدينة.

وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اغتال مسلحون مجهولون في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن حضرموت، العقيد رياض الخطابي، نائب مدير جهاز الأمن السياسي في المدينة، الذي نقل إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، غير أنه فارق الحياة في اليوم التالي، نظرا لحرج حالته الصحية.

وتسود موجة اغتيالات في صفوف ضباط جهاز المخابرات اليمنية في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية، وبالأخص محافظة أبين، أكثر المحافظات التي شهدت تلك العمليات، وإلى جانبها محافظة شبوة وكذلك لحج، غير أن حوادث اغتيالات الضباط انتقلت إلى حضرموت، للمرة الأولى، خلال الشهر الحالي.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن بعض تلك العمليات، وأعلن التنظيم، أواخر الشهر الماضي، قائمة بأسماء 55 ضابطا وعنصرا في المخابرات اليمنية بمحافظة أبين، وطالبت «القاعدة» في بيان لها، آنذاك، الضباط المذكورة أسماؤهم بـ«التوبة» عن التعامل مع النظام اليمني، وإلا فإن «دماءهم مستباحة» على حد تعبير البيان.

على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة لحج الجنوبية اعتقال من وصفته بـ«المطلوب أمنيا»، وأحد «الخارجين على القانون»، ويدعى خالد البكري (27 عاما)، وضمن التهم التي تساق للبكري «استهداف الأمن والاستقرار وأعمال مسيئة للوحدة وجرائم أخرى ذات خطر عام»، وأشارت إلى أن اسمه «كان مدرجا في قائمة المطلوبين أمنيا باعتباره أحد العناصر الإجرامية الخطرة بمحافظة لحج وقد تمت إحالته لإجراءات التحقيق».

وتصف السلطات اليمنية العناصر المنتمية للحراك الجنوبي المنادي بـ«فك الارتباط» بين شطري البلاد، الشمالي والجنوبي، بـ«الخارجين على القانون»، وتوجه إليهم تهما عدة منها «المساس بالوحدة الوطنية» وغيرها من التهم. كما تقوم السلطات اليمنية بالربط بين نشاط الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وهو الأمر الذي ينفيه قادة الحراك.