وثيقة عن خطط جيش المهدي لاختطاف جنود أميركيين في بغداد

TT

ملخص: تصف الوثيقة الخطة التي أعدها أزهر الدليمي، أحد قادة الميليشيات الشيعية العراقية، لاختطاف جنود أميركيين في بغداد.

ويؤكد التقرير على أنه اختير لهذه المهمة لتدربه على هذه المهام في إيران. وفي الشهر التالي أسفرت محاولته الفاشلة لاختطاف جنود أميركيين في كربلاء عن أسر أربعة جنود ثم قتلهم، وقال المتحدث باسم القوات الأميركية إن بصمات الدليمي وجدت على سيارة الهروب.

* تهديد الاختطاف

* العنوان: خطط جيش المهدي لاختطاف جنود أميركيين في بغداد.. العراق في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2006، خطط جيش المهدي لمهاجمة سيارات «هامفي» أميركية، التي تسير في قوافل تتكون من عربتين أو ثلاث، بهدف خطف جنود أميركيين في بغداد بالعراق. وقد خطط جيش المهدي للقيام بعمليات اختطاف في الفترة ما بين 30 من ديسمبر 2006 والأول من يناير (كانون الثاني) 2007.

وقد أمر الشيخ حسن سالم، المسؤول البارز في جيش المهدي، مساعده الشيخ أزهر الدليمي، بتخطيط وتنفيذ الهجوم, وقد خطط الدليمي لاستهداف القوافل الأميركية المؤلفة من سيارتين أو ثلاث سيارات «هامفي» خلال سيرها في الأنفاق بمنطقة القانات في بغداد. وقد خطط الدليمي، على وجه التحديد، لاستخدام شوارع البلديات والزيونة ومدينة الصدر وشارع فلسطين ومنطقة الشعب، التي تقع شمال شرقي مدينة الصدر، والسليخ مناطق لشن الهجمات. وقد خطط الدليمي لاستخدام حواجز وهمية في الأنفاق لوقف سيارات «الهامفي» ثم الهجوم عليها بأجهزة تفجير ارتجالية وأسلحة خفيفة لشل حركة العربات. وما إن تتوقف العربات يحاول الدليمي قتل أقل عدد من الجنود الأميركيين في محاولة لاحتجاز أكبر عدد من الرهائن. وقد أُمر الدليمي بنقل أي أسرى إلى مدينة الصدر. كان الدليمي سنيا لكنه تحول إلى المذهب الشيعي خلال الدراسة في مدينة النجف عام 1995.

اختار سالم الدليمي لهذه المهمة، لأنه تدرب في إيران على القيام بعمليات اختطاف على الطريقة العسكرية، وتشير تقارير إلى أن الدليمي تلقى تدريبه تحت إشراف عناصر قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في يوليو (تموز) 2006. وقد حاول سالم خطف جنود أميركيين لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بعدم التعدي على مدينة الصدر.

ويُعتقد بمسؤولية الدليمي عن اختطاف وزير التعليم العالي في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وتؤكد التقارير أن سالم أمر الدليمي بشن سلسلة من عمليات الاختطاف لمسؤولين بارزين في بغداد لفرض حالة من عدم الاستقرار، ويعتقد أن الهدف من وراء عمليات الخطف هذه منع رئيس الوزراء، نوري المالكي، من تنفيذ علمية المصالحة.