أفغانستان: هجوم على مقر الأمم المتحدة في هراة

إصابة مصور في «نيويورك تايمز»

TT

هاجم 4 انتحاريين، أمس، مقر بعثة الأمم المتحدة في هراة، غرب أفغانستان، ولم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة في الهجوم، بحسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في هراة والشرطة المحلية. وقال المتحدث هنري بورغارد الذي كان في المدينة، لا في المكتب، لدى وقوع الهجوم: «وقع هجوم على مكتبنا». وأضاف: «ليس هناك ضحايا ولا إصابات، وموظفونا موجودون في الملجأ. لقد أطلقت صواريخ أو قذائف (هاون) على المكتب، ثم استهدف بإطلاق نار من رشاشات ثقيلة». وأوضح المتحدث أنه كان هناك 20 شخصا بين موظفين دوليين وسائقين وحراسة في المكتب لدى وقوع الهجوم. وبحسب المسؤول الثاني عن شرطة هراة، ديلاوير شاه ديلاوير، فإن 3 انتحاريين هاجموا مكتب الأمم المتحدة، وأوضح ديلاوير: «هجم الانتحاري الأول بسيارته على باب الدخول. وحاول الآخران دخول المنزل بعد الانفجار، غير أنهما قتلا بأيدي الحراس والشرطة»، مشيرا إلى أن أيا من عناصر الشرطة أو موظفي الأمم المتحدة لم يصب بأذى. وأكد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في هراة أنه سمع دوي انفجار وإطلاق نار من أسلحة خفيفة، مضيفا أنه شاهد باب مدخل المقر مدمرا وحطام سيارة في المكان. وذكرت الشرطة الأفغانية أن 3 مهاجمين انتحاريين على الأقل يرتدون ملابس نساء أو زي رجال الشرطة هاجموا المجمع.

وفي شأن آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في موقعها على الإنترنت، أمس، السبت، بأن مصورا يعمل لديها أصيب بجروح خطيرة في جنوب أفغانستان. وقالت الصحيفة إن المصور، جواو سيلفا، خطا فوق لغم أرضي بينما كان في دورية مع جنود أميركيين بالقرب من بلدة أرغنداب. وأضافت أنه نقل إلى قاعدة قندهار إير فيلد للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي لتلقي العلاج من جروح في ساقيه. ونفى التقرير إصابة أي جندي أميركي في الانفجار، وذكر أن كاسحات ألغام وكلابا تفتش عن المتفجرات مشطت المنطقة قبل فترة، غير أن لغما لم يتم تفجيره انفجر عندما مشى عليه سيلفا، في ما يبدو. وكان سيلفا (44 عاما) وصحافي آخر في الصحيفة برفقة وحدة في الجيش الأميركي وقت الحادث. وكان جنود أميركيون يلاحقون متمردين من حركة طالبان في أرغنداب والمنطقة المحيطة بها في الأسابيع القليلة الماضية في إطار جهد أكبر لتأمين الطرق المؤدية إلى قندهار.