الأمير خالد بن سلطان: الوضع هادئ على الشريط الحدودي وزيارتي تفقدية للوقوف على جاهزية القوات المسلحة

نفى أن تكون زيارته تزامنت مع الذكرى الأولى لطرد المتسللين

TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، هدوء الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي مع اليمن، ووصف زيارته لمحافظة الخوبة بمنطقة جازان بأنها «تفقدية» للتأكد من التدريب والجاهزية للقوات المسلحة السعودية، نافيا أن تكون زيارته قد تزامنت مع الذكرى الأولى لطرد المتسللين، وقال: «الحمد لله الوضع هادئ، وهذه الزيارة ما هي إلا زيارة تفقدية للتأكد من التدريب والجاهزية، وهذا اليوم هو يوم تاريخي؛ لأنه في اليوم نفسه من السنة الماضية بدأت عمليات القوات المسلحة السعودية بطرد المتسللين في ذلك الوقت، وهذا من باب الصدفة ومن دون ترتيب، ووجودي بين إخواني وأبنائي وزملائي أفراد القوات المسلحة بالمنطقة له وقع طيب، ليس في نفوسهم فقط، بل في نفسي أيضا». وأضاف: «أنتم الآن في موقع تشاهدون فيه الجهود الجبارة لسلاح المهندسين والتي قاموا بها، ففتح طرقات لا يمكن أن تقوم به حتى الشركات العالمية خلال 3 أشهر».

وكان مساعد وزير الدفاع السعودي قد تفقد أمس قطاعات قوة جازان للاطلاع على سير العمل بقيادة القوة، بدأها بزيارة مقر كتيبة البرادلي، وكان في استقباله في مقر الكتيبة اللواء الركن حسين بن محمد معلوي، قائد قوة جازان وعدد من ضباط القوة، واطلع خلال الزيارة على مدى الاستعداد والجاهزية للكتيبة، واستمع لشرح وافٍ عن كفاءة الوحدات المختلفة ثم شاهد مركز العمليات المؤقت واستمع إلى شرح القادة، كما واصل الاطلاع على الوحدات العسكرية المختلفة، يرافقه الفريق ركن حسين القبيل، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء علي خواجي، قائد المنطقة الجنوبية وعدد من المسؤولين. ووقف خلال الجولة على تدريبات كتيبة المشاة «33» وشاهد أثناء ذلك عرضا تكتيكيا لعدد غير محدد من عناصر الكتيبة.

وشملت الزيارة كتيبة المدفعية «41» ومعسكر مجموعة اللواء الحادي عشر المؤقت وشاهد الميادين العسكرية المختلفة واستمع لشرح مفصل عما قامت به كتيبة المهندسين من جهود جبارة في الإعداد لموقع مشروع اللواء الحادي عشر المؤقت.. وأشاد الأمير خالد، في ختام جولته، بمنتسبي الأسلحة كافة وجهودهم المخلصة، مشددا على ضرورة مواصلة التدريبات والاستفادة من طبيعة الأرض ورفع مستوى الجاهزية القتالية، مبديا إعجابه بما شاهده من حرص وجدية أثناء التدريبات، وقال «إن التدريبات التي شاهدتموها هي تدريبات متواصلة وأنتم شاهدتم أحد التدريبات بإحدى السرايا على قمة الجبل، وهي تدريبات سنوية ليلية ونهارية ومنذ استتباب الأمن في المناطق الجبلية بدأت التدريبات القوية المقاربة للواقع ويعتبر عملها الذي شاهدتموه في وقت الظهر ووقت الحر ووقت النهار من أقسى التدريبات، إضافة للتدريبات الليلية التي يتم تنفيذها».

وأضاف مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية: «إن القوات المسلحة السعودية تعمل بتوجيهات مستمرة، تليفونيا وشخصيا، من قبل ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وتأكيداته المستمرة على تكثيف التدريب وأن تكون أقرب للواقع، ومما سهل المهمة للعمل بتوجيهات سيدي ولي العهد، الاهتمام المباشر من خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعطي دائما الاهتمام البالغ للقوات المسلحة، وإن شاء الله نكون دائما عند حسن ظن ملكنا وشعب المملكة العربية السعودية».

وفي إجابته عن سؤال عن وجود ثقافة حرب لدى الجندي السعودي، قال: «كل تجربة تثقف الإنسان، ولكن إضافة للتجربة هناك التدريبات المكثفة والتسليح الموجود، فكلما زاد التسليح بتقنية عالية زادت ثقافة الجندي، بغض النظر عن أية دولة كانت، ولكن ميزة الجندي السعودي هي إيمانه بالله تعالى، وهدفه أمن وطنه والعمل بقلب قوي شجاع وسرعة تفهمه للمعدات الحديثة والتأقلم مع تضاريس المواقع الجغرافية التي تنفذ بها العمليات العسكرية».

وبالنسبة للتدريبات التي تمت مؤخرا بجمهورية مصر العربية، وهل تدخل ضمن العوامل التي تزيد من ثقافة الجندي السعودي، قال الأمير خالد بن سلطان: «هذا يؤكد أن التدريبات مكثفة في الخارج والداخل، والتدريبات التي تمت بجمهورية مصر العربية والتدريبات التي شاهدتموها اليوم ليس بينهما إلا يومان فقط، والتدريبات مستمرة وستستمر مع دول أخرى وستستمر داخل البلاد سواء في السهول أو الجبال أو في أي تضاريس أخرى موجودة على حدودنا، وكل ما يهم وأود قوله إنني أعتقد، بكل فخر واعتزاز، أن القوات المسلحة السعودية جاهزة للفداء عن الوطن عمليا وليس قولا فقط».