قائمة علاوي: ما حصل جرائم إبادة نطالب بتطبيق القانون الدولي عليها

قيادي في جبهة التوافق: لا نستغرب ما تكشفه الوثائق

TT

بينما ترى أطراف سياسية أن وصول نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، إلى المحطة الأخيرة كان وراء تسريب وثائق غير صحيحة عن حملة اعتقالات وتعذيب للعراقيين في فترة حكمه - ترى أطراف أخرى أن هذه الوثائق عكست ما عاناه العراقيون خلال الأربع سنوات الماضية من تدخل إيران في عمل السلطة وفرض سيطرتها على الأجهزة التي تعتقل العراقيين وتذيقهم العذاب والتعذيب.

وأكد حيدر الملا، المتحدث باسم القائمة العراقية، أن التقارير التي سربت عن الاعتقالات والتعذيب والطائفية «واقع يعيشه كل عراقي ويدركه تماما، وقد تم لمسه خلال السنوات الأربع الماضية». وقال الملا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الولايات المتحدة الأميركية وعندما منح (الفرمان) الإيران لتولي المالكي رئاسة الوزراء، سمحت بتسريب هكذا معلومات عن التعذيب والمعتقلات»، مشيرا إلى أن قائمته «تطالب بتفعيل القانون الدولي لمثل هذه القضايا لأنها تعد ضمن جرائم الإبادة الجماعية، وتستهدف مكونات من الشعب العراقي». وقال الملا إن على العراقيين «الوقوف في وجه أي فرمان يمنح لحكومة لا تستند إلى القانون والقضاء في عملها».

من جانبه، قلل نائب سني من حجم التسريبات واعتبرها معلومات «متداولة بين العراقيين ولا جديد فيها». وقال النائب محمد إقبال، عضو جبهة التوافق العراقي، لوكالة الأنباء الألمانية: «حتى الآن ما تم نشره من وثائق سرية لحجم انتهاكات القوات الأميركية والقوات العراقية عبر موقع (ويكيليكس) لا جديد فيها وهي معلومات متداولة لدى العراقيين وفي وسائل الإعلام، وبالتالي فإن ما نشر أمر عادي جدا ولا جديد فيه، ولكن أتوقع عندما يتم التعامل مع وثائق أخرى أكثر سرية، فإن الموقع ربما يضطر تحت التهديد إلى إيقاف نشر المعلومات».

وأضاف إقبال: «لا أعتقد أن الشعب العراقي سيستغرب من حجم المعلومات حول الانتهاكات التي قام بها الجيش الأميركي طوال سنوات الاحتلال لأن لكل عراقي قصة مع هذه الانتهاكات، لكننا نقول إن الاستمرار في كشف المزيد من الوثائق أمر مفيد». وأوضح أن «أهم ما أثار الانتباه في الوجبة الأولى من الوثائق المنشورة هي الإشارة إلى ذكر اسم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ونشر وثائق تتعلق بتورط القوات العراقية في أعمال الانتهاكات ضد الأبرياء العراقيين، وهذا يبدو له علاقة بعملية تشكيل الحكومة العراقية، ومن وجهة نظري هو أمر مستغرب للغاية». وقال: «أنا سعيد بنشر هذه الوثائق من أجل أن يطلع الرأي العام العربي والدولي على حجم الأضرار التي لحقت بالعراق جراء الغزو الأميركي على الرغم من أنها جاءت متأخرة وبعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، لكن في المجمل إنها مفيدة وشفافة حتى لا تكون الصورة مثالية للاحتلال الأميركي للعراق».