هايتي: المخاوف تزداد بعد وصول الكوليرا إلى العاصمة

عدد الإصابات بالوباء ناهز 2600

TT

وصل وباء الكوليرا إلى عاصمة هايتي، بورت أوبرنس، بعد أن أودى بحياة أكثر من 200 شخص في شمال ووسط البلاد بسبب ظروف الحياة السيئة للسكان بعد مرور 10 أشهر على الزلزال المدمر الذي ضرب البلد الأشد فقرا في القارة الأميركية.

وأكد مسؤولو الأمم المتحدة تسجيل 5 حالات في العاصمة، مشيرين إلى أن الأشخاص المعنيين أصيبوا بالمرض في أرتيبونيت، منطقة التفشي الرئيسية شمال بورت أوبرنس، وسافروا بعد ذلك إلى العاصمة حيث شعروا بالمرض. وقالت إيموجين وول المتحدثة باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مستشهدة بمعلومات من سلطات الصحة بهايتي «جرى تشخيصهم وعزلهم سريعا جدا. هذا ليس مكانا جديدا للإصابة». ويعيش مئات الآلاف ممن شردهم الزلزال في بورت أوبرنس في خيام وفي ظروف صحية بائسة. وبدأت منظمات غير حكومية في توزيع المياه عليهم.

ومع الإبلاغ عن أكثر من 2600 حالة إصابة بالكوليرا وتوقعات لخبراء بارتفاع الأعداد تعمل الفرق الطبية الهايتية والدولية جاهدة على عزل واحتواء الوباء في منطقتي أرتيبونيت وسنترال بلاتو شمال العاصمة التي يتناثر فيها الركام. وقال مسؤولو الصحة في هايتي في مؤتمر صحافي إن 194 شخصا توفوا من الكوليرا في منطقة أرتيبونيت وهي المنطقة الرئيسية لانتشار الوباء بالإضافة إلى 14 حالة وفاة أخرى في سنترال بلاتو المجاورة للمناطق المتضررة. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 2674.

وهذه أسوأ حالة طوارئ طبية في الدولة الفقيرة المعرضة للكوارث والواقعة في منطقة الكاريبي منذ الزلزال الذي قتل ما يقرب من 300 ألف شخص، وأيضا أول تفش لوباء الكوليرا في هايتي في قرن. ويتسبب وباء الكوليرا في إسهال حاد.

وفي حال غياب العناية الطبية الفورية، فإن فقدان السوائل الخطير (المصاب قد يخسر 10 في المائة من وزنه في غضون 4 ساعات) قد يؤدي إلى الموت.