نفي كردي لاعتقال السياح الأميركيين في كردستان العراق وتسليمهم لإيران

مسؤولون أمنيون: لا صحة لما نشر.. ولسنا عملاء لطهران

TT

نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس إقليم كردستان، الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام الدولية نقلا عن وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» حول اعتقال السياح الأميركيين الثلاثة وتسليمهم من قبل القوات الكردية إلى إيران.

وأكد جبار ياور في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «السياح الثلاثة دخلوا الأراضي الإيرانية عن طريق الخطأ، لكونهم غير عارفين بالحدود الدولية الرابطة بين العراق وإيران، وسبق أن نبهوا بعدم الاقتراب من الحدود ولكنهم أخطأوا بتجاوزهم الأراضي الإيرانية حيث تم اعتقالهم من قبل القوات الإيرانية المرابطة على الحدود، ولا علاقة لنا مطلقا بعملية اعتقالهم، والأنباء التي نشرها التقرير غير صحيحة بالمرة».وأشار ياور إلى «أن تحقيقات مشتركة أجرتها وزارة داخلية الإقليم وقيادة قوات حرس الإقليم ومديرية آسايش العامة بالإقليم في حينه، وتحديدا إثر اعتقال السياح الثلاثة لكشف ملابسات الحادث، وتأكدت اللجنة المشتركة أن هؤلاء السياح دخلوا الأراضي الإيرانية عن طريق الخطأ، وحتى السلطات الإيرانية نشرت في ذلك الوقت بيانا رسميا باعتقال هؤلاء داخل الأراضي الإيرانية وليس داخل إقليم كردستان، كما تدعي مصادر التقرير».

من جهته، أكد وكيل وزارة داخلية إقليم كردستان في تصريحات صحافية أن «السياح الثلاثة اعتقلوا أثناء دخولهم إلى داخل الأراضي الإيرانية، ونحن في الإقليم لسنا عملاء لإيران حتى نعتقل من يتجاوزون حدودهم الدولية، أو نعتقل الناس ونسلمهم إلى يد السلطات الإيرانية». وقال فائق توفيق، وكيل وزارة الداخلية بحكومة إقليم كردستان: «لم نتلق أي طلب أو كتاب رسمي في حينه من أي من الجهات الإيرانية لاعتقال السياح الثلاثة، وما صدر في تقرير (ويكيليكس) لا يعدو سوى اتهامات إعلامية لا أساس لها من الصحة مطلقا». بدوره، نفى قائد اللواء الثالث التابع لقطاع السليمانية لقوات حرس الحدود، العميد أحمد غريب، وقوع أي اشتباكات أثناء عملية اعتقال السياح الثلاثة، مؤكدا أن «هؤلاء دخلوا الأراضي الإيرانية دون موافقات رسمية ولذلك اعتقلوا فور دخولهم إلى هناك، ونحن لا علاقة لنا باعتقالهم أو سوقهم إلى يد السلطات الإيرانية». وأشار العميد أحمد غريب إلى «أن تحقيقات أجريت في حينها حول هذا الموضوع واستبعدت نتائجها تماما استخدام القوة أو حصول أي اشتباك أثناء اعتقال هؤلاء السياح».