السفير الأميركي يؤكد في كركوك تأييد أميركا لإجراء الإحصاء السكاني في موعده

مسؤول محلي: الفرق الفنية جاهزة للشروع بعملية التعداد في 5 ديسمبر

TT

في زيارة مفاجئة، وصل السفير الأميركي في بغداد، جيمس جيفري، إلى كركوك أمس، للقاء قادة الحكومة المحلية هناك، بهدف التشاور معهم حول أوضاع المحافظة في ظل تجدد المخاوف الكردية من عدم إجراء التعداد السكاني العام في الموعد المؤجل المقرر له 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وفي تصريح خص به «الشرق الأوسط»، أكد عبد الرحمن مصطفى، محافظ كركوك، أن «زيارة السفير جيفري كانت عادية، وبحثنا معه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الحكومة المحلية ومجلس إدارتها مع الجانب الأميركي، خاصة تفعيل دور فريق الإعمار الأميركي بالمحافظة لرفع وتيرة المشاريع الإنمائية والبنية التحتية التي تحتاجها المحافظة».

وفي الوقت الذي يعبر الأكراد فيه عن مخاوفهم من تأجيل آخر لموعد التعداد السكاني المقرر له 5 ديسمبر المقبل بسبب نشوب الجدل حول رفع خانة القومية من استمارات الإحصاء السكاني، أكد السفير الأميركي لقادة المحافظة أن «الإدارة الأميركية تؤيد إجراء التعداد السكاني في عموم العراق في موعده المقرر نهاية العام الحالي، أما طريقة إجرائه فإنها عائدة إلى العراقيين أنفسهم».

كان عدد من الأحزاب والقوى التركمانية الموالية للقيادة الكردية في إقليم كردستان قد انضمت إلى الدعوات الرافضة لرفع خانة «القومية» من استمارات الإحصاء؛ حيث أشار وليد محمد شريكة، الأمين العام لحزب الإخاء التركماني، في بيان صحافي أن «مسألة البيانات الشخصية للفرد العراقي هي موضع احترام كفله الدستور العراقي الجديد»، منتقدا في الوقت نفسه مقترحات وزير التخطيط في الحكومة الاتحادية حول إلغاء فقرة القومية من التعداد المقبل. من جهتها، رفضت «الجبهة التركمانية العراقية - القيادة الشرعية» إلغاء حقل القومية من استمارة الإحصاء السكاني، معتبرة ذلك موجها ضد التركمان والكرد. وقال إلياس نوري، المتحدث باسم الجبهة، في تصريحات صحافية: «إن الجبهة ساندت عملية حذف الانتماء المذهبي؛ لأن تسجيل المذهب فيه نفس طائفي، لكننا لا نؤيد إلغاء حقل القومية من استمارة الإحصاء السكاني؛ لأنه موجه ضد التركمان والكرد». وأوضح أن «بعض الجهات السياسية تعرف كم هي نسبة الكرد والتركمان في كركوك وكم هو عددهم، وأنا أقصد الكرد والتركمان المهجرين منذ زمن النظام السابق، كما تعرف نسبة التركمان الذين استعربوا آنذاك».

في غضون ذلك، أكد مدير دائرة الإحصاء في كركوك أن «المديرية وفرقها المكلفة بإجراء التعداد السكاني قد استكملت جاهزيتها للشروع بالعملية في الموعد المحدد لها.. وأن الدورات التدريبية التي نظمت للكوادر المكلفة بالعملية قد انتهت، وبلغ عدد المشاركين بتلك الدورات نحو 11 ألف كادر، معظمهم من منتسبي وزارة التربية، إضافة إلى ألفي كادر آخر من خريجي الجامعات والمعاهد بالمحافظة، وبذلك ستكون المرحلة الأولى من الاستعدادات قد استكملت، ونحن بانتظار المرحلة الثانية وهي الشروع بعملية الإحصاء في الموعد المحدد لها».