الرئيس الموريتاني ينتقد أحزاب المعارضة وبعض وسائل الإعلام المحلية بشأن تعاطيها مع الحرب على الإرهاب

حزبان فقط من منسقية المعارضة حضرا ندوة الحوار الوطني

TT

انتقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الطريقة التي تعاطت بها المعارضة الموريتانية مع المواجهات التي دارت بين الجيش وعناصر من تنظيم القاعدة في الأراضي المالية، واصفا كل المعلومات التي بنت عليها المعارضة مواقفها من تلك المواجهات بأنها «مجرد شائعات مغرضة».

واستغرب ولد عبد العزيز، في كلمته خلال افتتاح ندوة الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف أمس بنواكشوط، أن تجد المجموعات الإرهابية لدى بعض الناشطين السياسيين آذانا صاغية، كما استغرب قيام وسائل إعلام محلية ببث شائعات وصفها بـ«المغرضة»، مفادها أن البلد يقوم بحرب وكالة، في إشارة إلى فرنسا، وأن الجيش مُني بهزيمة، ثم تقوم الفضائيات الأجنبية ببث تلك الشائعات على أساس أنها حقائق.

وأوضح الرئيس الموريتاني أن الهدف من تنظيم الندوة هو تسليط الضوء على طبيعة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها موريتانيا منذ 5 سنوات، حتى يتسنى للمجتمع الموريتاني الاطلاع على كل الأبعاد التي تكتنف هذه الاعتداءات، ونيات أصحابها.

وخلال استعراض الرئيس ولد عبد العزيز لتاريخ الاعتداءات التي تعرضت لها موريتانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، أشار إلى أن بلاده لم تكن تتوقع أن تدخل في مجابهة مسلحة قادمة من الخارج، في حين أنها لم تحتل أرض أي بلد، ولم تمارس الاضطهاد ضد أي أحد كان، وإنما دأبت على الدفاع عن جميع القضايا العادلة في العالم بأسره.

ودق ولد عبد العزيز ناقوس خطر الوضع، حين قال «إنه يدعو جميع الموريتانيين إلى استشعار خطورة الوضع؛ نظرا لأنهم مستهدفون في عقيدتهم وأمنهم ومصيرهم»، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك لن يحد من عزيمته في محاربة الإرهاب، رغم ما يتشدق به «الأعداء»، حسب وصفه.

ولم يحظ الحوار بحضور سياسي لافت؛ حيث لم يحضر من أحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية المكونة من 10 أحزاب إلا حزبان ناشئان هما: حزب الوئام، الذي يتزعمه بيجل ولد هميد، وحزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل)، الذي يتولى قيادته يحيى ولد الوقف، رئيس الوزراء في حكومة الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله.

وكان لافتا حضور أحمد ولد داده، بصفته رئيس مؤسسة المعارضة، لكن الحزب الذي يتزعمه «تكتل القوى الديمقراطية» قاطع فعاليات الحوار الوطني.