قيادي كردي ينفي معلومات عن محاولة لاغتيال محافظ نينوى

حكومة كردستان تعد بدراسة وثائق «ويكيليكس» المتعلقة بالإقليم

TT

نفى قيادي كردي بارز في الموصل ما جاء في إحدى الوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس» حول حرب العراق، التي تحدثت عن محاولة كردية لاغتيال محافظ نينوى أثيل النجيفي أثناء توجهه للمشاركة في فعالية ببلدة تلعفر، في حين أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان أن «حكومة الإقليم تدرس جميع الفقرات الواردة في التقرير المتعلقة بالإقليم، وسترد عليها أولا بأول لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام».

ونقلت الوثيقة عن مصادر في الجيش الأميركي قولها إن «قيادة قوات البيشمركة الكردية المنتشرة في محافظة نينوى قد أعدت خطة لاغتيال محافظ نينوى أثيل النجيفي أثناء توجهه للمشاركة في فعالية عرض جوي في تلعفر»، ولكن القيادي الكردي هريم كمال أغا مسؤول مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني نفى ذلك وصحح في تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط» تلك المعلومات بقوله إن «المراسم التي أجريت كانت في ناحية (بعشيقة) وليست في تلعفر، وكان سكان الناحية على علم مسبق برغبة النجيفي في رعاية تلك الاحتفالية الرياضية ولذلك نظموا مظاهرة احتجاجية ضد زيارته للناحية كرد فعل شعبي على تصريحاته السلبية ومواقفه الشوفينية من الشعب الكردي ومن القائمة الكردية تحديدا التي قاطعت أعمال مجلس إدارة المحافظة بسبب مواقف النجيفي الرافضة لإشراك الكرد في إدارة شؤون المحافظة على الرغم من فوزهم بثلث مقاعد المجلس، وكانت المظاهرة عفوية ولا علم لنا بها مسبقا، ولكن عندما وردت إلينا معلومات بقيام المظاهرة تدخلنا على الفور تحسبا من تحولها من مظاهرة سلمية تعبيرا عن الاحتجاج على سياسات المحافظ إلى مظاهرة عنيفة، ونشرنا قوات البيشمركة هناك لمراقبة المظاهرة ومنع حمل أية أنواع من الأسلحة أو اللجوء إلى أساليب العنف لضمان عدم تعكير الوضع الأمني، ولم تكن لدى قوات البيشمركة أية خطة لاغتيال المحافظ؛ بل إن مهمته في تلك الفترة هي حمايته من الغضب الجماهيري والحيلولة دون تفجر الموقف ضده، والدليل على ذلك أن المحافظ سار بموكبه عبر السيطرات ونقاط التفتيش التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، فإذا كانت هناك خطة معينة كما يقول التقرير لكان في الإمكان تنفيذها أثناء مرور موكب المحافظ في تلك المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة».

وأضاف القيادي الكردي: «ليس من شيمتنا اللجوء إلى محاولات اغتيال خصومنا السياسيين، وقد أثبتت سنوات نضالنا القومي ضد الأنظمة الحاكمة أننا بعيدون عن مثل هذه الأساليب، والسيد محافظ نينوى يدرك تماما أن (القاعدة) وبقايا البعث هم الذين يلجأون إلى مثل هذه الأساليب الغادرة والشائنة وليس الكرد الذين يتطلعون إلى علاقات أخوية مع جميع المكونات العراقية بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، فالقيادة الكردية أحرص من غيرها من القيادات العراقية على تعميق أواصر الأخوة والمحبة والتعايش السلمي بين العراقيين، وهي أحرص على العملية الديمقراطية في العراق، ونحن نعتبر أن من واجبنا العمل على حماية العملية السياسية وتحقيق الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق المتنازع عليها وتوفير أجواء التعايش الأخوي بين الجميع».

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان كاوه محمود أن «حكومة الإقليم تدرس جميع الفقرات الواردة في التقرير المتعلقة بإقليم كردستان، وستبين موقفها من الاتهامات الموجهة إليها، على الرغم من أن هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة، ولكن الحكومة ستعلن موقفها الرسمي من كل ما ورد في ذلك التقرير».