رحيل الأديب الكردي الكبير معروف خزندار

يعتبر إحدى العلامات البارزة في جيل رواد الثقافة والأدب الكردي

TT

غيب الموت مساء أول من أمس الأديب والكاتب الكردي الكبير معروف خزندار عن عمر يناهز 80 عاما، كرس شطره الأكبر لخدمة ثقافة شعبه الكردي على امتداد ستين عاما كانت حافلة بالعطاء الغزير لهذا الكاتب الذي يعتبر إحدى العلامات البارزة في جيل رواد الثقافة والأدب الكردي، إلى جانب مساهماته الأكاديمية كأستاذ جامعي ومشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه في الأدب والثقافة الكردية.

وشيع جثمان الراحل إلى مقبرة «جراخ» بمركز مدينة أربيل ليوارى الثرى إلى جانب أجداده، وبحضور جماهيري مكثف على رأسهم القيادي البارز في الاتحاد الوطني عدنان المفتي رئيس البرلمان الكردستاني السابق، ومحسن دزه يي مستشار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وممثلا عنه في مراسم التشييع، فيما وجه رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح برقية تعزية إلى أسرة الفقيد، معتبرا رحيله خسارة فادحة للشعب الكردي. وكان معروف خزندار قد ولد في أربيل عام 1930، وعاصر في شبابه كبار الأدباء والشعراء الكرد، وتخرج في مدارس أربيل الابتدائية والثانوية قبل أن يلتحق طالبا بكلية الآداب قسم اللغة العربية في بغداد، وبعد تخرجه عين لفترة مدرسا للغة العربية في محافظة كركوك، لكنه ترك الوظيفة وسافر إلى الاتحاد السوفياتي السابق لإكمال دراسته وحصل عام 1967 على شهادة الدكتوراه هناك، ثم عاد إلى العراق وعين مدرسا في جامعة بغداد للفترة من 1968 حتى 1982 حيث أحيل على التقاعد، ولكنه أصر على العطاء الأدبي واللغوي فسافر عام 1983 إلى الجزائر ليعمل مدرسا في معهد اللغة والأدب العربي بمدينة عنابة حتى عام 1988، ثم عاد إلى كردستان ليعمل أستاذا في كلية الآداب بجامعة صلاح الدين منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي. وكان خزندار إحدى العلامات البارزة في المجال الأدبي الكردي وأصدر أكثر من 60 كتابا ومؤلفا ودراسة تأليفا وترجمة، وساهمت مؤلفاته في تعريف القضية الكردية للعالم، مستغلا إجادته التامة للغة الروسية التي أصدر بها سلسلة كتبه القيمة عن الأدب الكردي الحديث في كتابه «تاريخ الأدب الكردي الحديث» الصادر عام 1967 في موسكو باللغة الروسية.