الكندي عمر خضر يقر بالتهم الـ5 المنسوبة إليه أمام قاضي غوانتانامو

الصفقة شملت السجن 8 سنوات منها 7 في كندا

TT

أكد المحامي الكندي المدني لعمر خضر، الكندي، الشاب الذي اعترف بارتكاب جرائم حرب، طبقا للتهم التي وجهتها إليه محكمة عسكرية استثنائية أميركية في غوانتانامو, أن موكله سيمضي عاما في السجن في غوانتانامو قبل أن يطلب نقله إلى بلده ليمضي بقية العقوبة. واعترف خضر أول من أمس بارتكاب 5 جرائم حرب في صفقة تجنبه، على ما يبدو، السجن مدى الحياة وقد تسمح بإعادته إلى كندا. وأقر خضر، في جلسة بمحكمة عسكرية في قاعدة غوانتانامو الأميركية البحرية, بقتل جندي أميركي بقنبلة يدوية، والتآمر مع تنظيم القاعدة، وصنع عبوات يدوية تزرع على حافة الطرق. وخلال الجلسة، التي استمرت ساعة، سرد القاضي العسكري باتريك باريش التهم الخمس التي أقر خضر بصحتها، وهي: ارتكاب جرائم حرب والقتل والتآمر وتقديم الدعم المادي للإرهاب والتجسس. وردا على القاضي العسكري الذي سأله إن كان مذنبا، قال عمر خضر: «نعم». ولم تُكشف تفاصيل الاتفاق الذي دفع خضر إلى الاعتراف بالتهم الموجهة إليه على الفور، لكن منظمات حقوقية ووسائل إعلام ذكرت أن الاتفاق بين محامي الدفاع عن خضر، الذي يبلغ من العمر اليوم 24 عاما، والمدعين الأميركيين يقضي بأن يسجن خضر عاما واحدا آخر في غوانتانامو قبل أن يعود إلى كندا ليمضي 7 سنوات في السجن. وقال محاميه الكندي المدني دينيس أدني للصحافيين: إن الحكومة الكندية قدمت «مذكرات دبلوماسية» في هذا الاتجاه. وأوضح أدني لشبكة التلفزيون الكندية «سي بي سي» أن «الحكومة الكندية قالت إنها متفقة مع الأميركيين على عودة عمر بعد عام يمضيه في غوانتانامو». وتابع المحامي أن الاتفاق يقضي بأن يمضي خضر 7 سنوات على الأكثر في سجن كندي قبل أن يستعيد حريته بعد موافقة لجنة للإفراج المشروط عنه. وقال القاضي العسكري، الكولونيل باتريك باريش، الذي ترأس الجلسة: إن الإدارة الأميركية يمكن أن تدعم إعادة خضر إلى كندا. وأضاف أن الاتفاق الودي الذي يقضي بـ«تخفيف الحكم» لن يكشف أمام القضاة طالما لم يحددوا العقوبة. ورفعت الجلسة حتى اليوم التالي بعد قراءة التهم الخمس. ويمكن للقضاة وهم 7 عسكريين بينهم 3 نساء، ولم يحضروا جلسة أول من أمس، أن يفرضوا عقوبة أقسى من تلك التي يتضمنها الاتفاق. لكن عمر خضر سيمضي العقوبة الأقصر بين العقوبتين, حسبما قال القاضي. ولن يحتسب لخضر عدد السنوات التي أمضاها في السجن حتى الآن.

وعمر خضر (24 عاما) هو آخر غربي معتقل في غوانتانامو، وقد اعتقلته القوات الأميركية في أفغانستان عام 2002 عندما كان في الـ15 من عمره. وهو متهم بإلقاء قنبلة يدوية وقتل جندي أميركي خلال معركة في أفغانستان، وبالتآمر لإعداد قنابل يدوية الصنع بهدف قتل جنود أميركيين.. وفي غوانتانامو عبَّر المدعي العسكري جون مورفي عن ارتياحه لهذه النتيجة. وقال: «عمر خضر ليس ضحية، ليس طفلا مجندا بل قاتل». ورأى أن هذا اليوم «مميز» في تاريخ المحاكم العسكرية الاستثنائية التي شكلها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وأعيد العمل بها بعد إصلاحها عند تولي الرئيس باراك أوباما السلطة. وأدان المحامي المدني الكندي «الإجراءات القضائية التي تعاني ثغرات». وأضاف أن «عمر خضر هو ضحية للسياسة الكندية والأميركية»، مضيفا: «إنه بريء، لكنه اعترف بالتهم الموجهة إليه في نهاية المطاف».